هل تتكرر كارثة انفجار مرفأ بيروت من بوابة "المعمل الحراري"؟
أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، اليوم الخميس، عن وجود مستودعات كيمائية في معمل كهرباء حراري في ضاحية بيروت الشرقية تستوجب تدخلاً سريعاً.
تصريحات الوزير اللبناني أعادت إلى الأذهان كارثة المرفأ الذي راح ضحيتها المئات وشردت الآلاف، ولا تزال تداعياتها تلقي بظلالها على الواقع اللبناني سياسيا واقتصاديا.
وقال المولوي في بيان إثر ورود معلومات إلى وزير الداخلية والبلديات حول وضع مستودعات المواد الكيميائية العائدة لمعمل الذوق الحراري (ضاحية بيروت الشرقية)، وبما أن الوضع الأمني الحالي للمعمل غير سليم بسبب وجود ثغرات في السياج التقني.
وأضاف: "وعدم توافر عناصر حراسة مما يسمح بدخول الأشخاص إلى حرمه، حيث تتواجد خزانات "الهيدروجين والفيول أويل" وبعض المواد الخطرة المنتهية الصلاحية التي وفي حال تعرضها لعمل تخريبي قد تؤدي إلى انفجار".
وتابع: "وحرصاً منه على سلامة المواطنين القاطنين في المنطقة والجوار لا سيما في ظل وجود خزانات غاز كبيرة لإحدى الشركات بالقرب من المعمل، رفعت إلى مجلس الوزراء أمس تقريرا تحذيريا مفصلا مطالبا بالتحرك الفوري لإزالة كل ما يمكن أن يتسبب بأي خطر".
وطالب المولوي مجلس الوزراء بضرورة تأمين الحراسة لمعمل الذوق الحراري وكافة منشآته لحين تمكن إدارة المعمل من استكمال أعمال الصيانة، كما تم تكليف وزارة الطاقة والمياه المباشرة بتفكيك المعمل القديم أو تفريغه من المواد الخطرة.
وعلى الإثر، قرر مجلس الوزراء تكليف الجيش تأمين نقطة حراسة في المعمل بشكل فوري والكشف على المواد الموجودة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي ضرر قد ينتج عنها والعمل على نقلها وإزالتها فوراً.
وأرسل الوزير مولوي كتاباً إلى وزارة الدفاع الوطني يطلب فيه اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لوضع قرار مجلس الوزراء موضع التنفيذ نظراً لما قد ينتج عن عدم التنفيذ الفوري من تعريض لسلامة المواطنين والمنشآت في محيط المعمل للخطر، هذا ويؤكد مولوي متابعته لهذه المسألة بشكل دقيق.
يذكر ان انفجار كمية هائلة من نيترات الأمونيوم كانت مخزنة في مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020، أدى إلى كارثة في العاصمة وأسفر عن أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى وتدمير أكثر من نصف العاصمة.