"مخاطر الألعاب" محور اهتمام اجتماع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني
حفل انطلاق أعمال اجتماع الجنة العربية للإعلام الإلكتروني يشهد عرض فيلم عن مؤسسة "وطني الإمارات" وآخر عن مسيرة اتحاد المنتجين العرب
انطلقت أعمال الاجتماع الـ14 للجنة العربيّة للإعلام الإلكتروني، الثلاثاء، في دبي، والذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربيّة، من خلال الأمانة الفنيّة لمجلس وزراء الإعلام العرب، وبالتعاون والتنسيق مع الاتحاد العام للمنتجين العرب.
حضر الاجتماع فوزي الغويل، الوزير المفوض في جامعة الدول العربية ومدير المكتب الفني لمجلس وزراء الإعلام العرب، وممثلو الدول الأعضاء بالجامعة العربية وعدد من المنظمات والهيئات الممارسة لمهام إعلامية في منظومة مجلس وزراء الإعلام العرب، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الإمارات.
وينعقد الاجتماع الذي تستضيفه الإمارات بالتعاون مع مؤسسة "وطني الإمارات"، وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، ومركز دبي للأمن الإلكتروني.
وكرمت مؤسسة "وطني الإمارات" فوزي الغويل، والدكتور إبراهيم أبوذكري رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب، وأيضاً تم باسم اتحاد المنتجين العرب تكريم ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة "وطني الإمارات"، والمهندس فتحي جبر عفانة سفير منظمة الأسرة العربية، والدكتورة رحاب زين الدين سفيرة المرأة العربية، إضافة إلى تكريم الإعلامي الإماراتي عيسى الميل، وعبدالمنعم السباعي من الأمانة الفنيّة لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وشهد حفل انطلاق أعمال الاجتماع عرض فيلم عن مؤسسة "وطني الإمارات"، وآخر عن مسيرة اتحاد المنتجين العرب، إضافة إلى فيلم أعدته الإعلامية عايدة عبدالحميد خصيصاً ليقدم كشفاً متكاملاً عن مخاطر الهوس لدى الأطفال بالألعاب الإلكترونية.
وخلال الحفل ألقى ضرار بالهول الفلاسي كلمة جاء فيها: "إن هذه الحلقة البحثية هي تأكيد لدور الإمارات في هذا المجال، وتفعيل للتعاون والتشارك مع المنظمات العربية والدولية لتعزيز الجهود وابتكار الأساليب لمواجهة هذا الخطر المحدق بأجيالنا الشابة، تحصيناً لأبنائنا ومجتمعاتنا وقيمنا وبالتالي تحصيناً لمستقبلنا".
وأعرب عن فخره بأن تكون دبي هي الحاضنة لهذه الفعالية الفائقة الأهمية، ليس فقط لأهمية الموضوع المدرج للنقاش، وإنما لهذا التشارك والتعاون بين منظمات المجتمع المدني ومنظمات الجامعة العربية، سعياً إلى تحصين الشباب العربي وضمان مستقبل أكثر أماناً، خصوصاً في الفضاء التفاعلي على الإنترنت، ولا أحد يجادل في ضرورة اللعب بالنسبة للأطفال، ودوره في تنشئة الشخصية السوية، نفسياً وجسدياً وعقلياً ومعرفياً، سواء أكان اللعب تقليدياً أم حداثياً أم ما بعد الحداثي.
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات في هذا المجال، سواء على مستوى الأسرة والمجتمع والمؤسسات، للقضاء على هذه الظاهرة وليس الحد منها، عبر المناهج التعليمية التي تركز على التربية الأخلاقية، كما ترسخ قيم الانتماء والمواطنة الصالحة، إضافة إلى التكامل بين المؤسسات الاجتماعية كمؤسسة الأسرة والمؤسسة التعليمية والتربوية، والمؤسسة الدينية، والمؤسسات الخاصة بالطفولة، وبين المؤسسات الإعلامية وغيرها من المؤسسات التي تعمل على حماية الأطفال لتهيئة بيئة آمنة توفر الحماية وتعزز الشراكات بين مؤسسات المجتمع العامة والأهلية والخاصة، لدرء الأخطار التي تمس المجتمع وعلى الأخص الأطفال والشباب.
قال ضرار بالهول "رغم ما يقال عن أهمية اللعب الإلكتروني كوسيلة من وسائل التواصل والتعارف والحوار وتنمية المهارات، وأنه نتيجة لتطورات العصر إلا أن هذا الأمر لا ينفي الخطورة التي تنطوي عليها هذه الألعاب، وما تتركه من آثار تخلخل الذات والمجتمع والمستقبل، ما يجعل الجيل الشاب يقف على حافة الهاوية، خاصة في تلك الألعاب التي يكون فيها التواصل مباشرا بين الطفل واللاعبين الآخرين، كألعاب العنف والقتل مثل ألعاب (الحوت الأزرق، فورت نايت، ببجي، مريم، وجنية النار.. إلخ) من سلسلة الألعاب التي سيطرت وما زالت على عقول الشباب وعزلتهم عن المجتمع والأسرة ليستسلموا لها بكل طاقاتهم العقلية والروحية والنفسية".
وعدد أسباب إدمان الأبناء هذه الألعاب، وعلى رأسها الإغراءات التي تقدمها تلك الألعاب، والتي تعوض اللاعب (الطفل أو الشاب) عما افتقده في الواقع، سواء الأسري أو الاجتماعي، وغياب الرقابة من قبل الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والمؤسسات التربوية والمؤسسات الإعلامية والمؤسسات الأمنية، لأن هذه المؤسسات هي التي تحرس المجتمع والوطن من أي خطر يمكن أن يطاله، وأيضاً غياب البرامج التوعوية التي تتوجه إلى الأطفال والناشئة لتبين لهم مخاطر تلك الألعاب.
وأوضح أن هناك عدداً من الحلول المقترحة، على رأسها استعادة الأسرة دورها التربوي والرقابي، ودور المدرسة في التوعية للأطفال والتنبيه والتحذير للأهالي، والتأكيد على دور أجهزة الرقابة الاجتماعية والأمنية والإعلامية، وتحفيز الشباب على الابتكار في هذا المجال، وتنظيم حملات توعوية مكثفة تبين مخاطر الألعاب الإلكترونية، وعدم المنع والحظر، لأن ذلك يؤدي إلى نتائج عكسية، بل خلق البدائل المنافسة والإيجابية التي تجعل الطفل والشاب يحظر تلك الألعاب بذاته.
ونقل فوزي الغويل خلال الكلمة التي ألقاها أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، بأن تكلل الحلقة النقاشية والاجتماع بالنجاح والتوفيق.
وأشار الى أن الألعاب الإلكترونية انتشرت بشكل واسع خلال السنوات الماضية ولم تعد مرتبطة بالأطفال بل شملت معظم الفئات العمرية، ولعل الإشكالية الكبرى التي نواجهها اليوم والتي نجتمع بشأنها تتمثل في أن تأثير هذه الظاهرة قد تجاوز المشاكل الصحية والاجتماعية السلبية على المستخدمين، فوصل للتأثير النفسي على مستخدميها.
وقال الدكتور إبراهيم أبوذكري، رئيس اتحاد المنتجين العرب "نحن هنا الآن نجتمع معاً على أرض الإمارات أرض التسامح والخير والثقافة والفنون والعالم الذكي بفعاليات إعلامية مهنية عربية، ونرى أن هذا التجمع العربي المتميز من الكوادر الإعلامية العربية والمهتمين بالشأن الإعلامي أتوا من جميع أنحاء الوطن العربي يحملون معهم الحب والتقدير لموطن الإنسانية والأخوة العربية الصادقة بشيوخها ومواطنيها".
وأضاف أن بعض الألعاب الإلكترونية تستهدف ضياع شبابنا وفساد تربية أطفالنا، "وللأسف ولقصور منا ندعمهم بأموالنا لهلاك تاريخنا وشبابنا وأطفالنا ومن ثم مستقبلنا بأموالنا.. نشتري وندعم صناعاتهم المدمرة وهم يملؤون خزائنهم ذهباً وفضة من ثرواتنا".
aXA6IDE4LjExOS4xMzcuMTc1IA==
جزيرة ام اند امز