دارفور منطقة منكوبة.. تطور على رقعة الاشتباكات بالسودان
يسير السودان على جمر الاشتباكات الدموية بين الجيش والدعم السريع، ويقطع الطريق من المآسي الإنسانية إلى "المناطق المنكوبة" بسرعة كبيرة.
إذ أعلن حاكم دارفور، مني أركو مناوي، الإقليم منطقة منكوبة مع استمرار أعمال "النهب والقتل"، موضحا "نعلن دارفور منطقة منكوبة.. نطالب العالم بإرسال مواد إنسانية عبر كل الحدود وبكل الوسائل المتاحة".
وقال في بيان نشر عبر "تويتر"، إن المدنيين في مدينتي كتم والجنينة يتعرضون لانتهاكات "فظيعة".
وكانت عدة مدن في إقليم دارفور الذي مزقته الحروب على مدى عقدين، شهدت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في البلاد، منذ بداية الاشتباكات في 15 أبريل/نيسان الماضي، حاصدة مئات القتلى.
وفي مدينة الجنينة والفاشر وزالنجي وغيرها في الإقليم، وقعت العديد من الاشتباكات خلال الأسابيع والأيام الماضية.
فيما قال خميس عبد الله أبكر والي ولاية غرب دارفور، إنّ "الوضع في الولاية حالة كاملة من الانفلات"، مضيفاً أنّ "مسلّحين استباحوا كلّ شيء والأوضاع خارج السيطرة تماماً".
ومنذ اندلاع النزاع في 15 أبريل/نيسان، لم يفِ الجانبان بتعهدات متكررة بهدنة ميدانية تتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وقتل أكثر من 1800 شخص منذ اندلاع المعارك، وفق مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها.
إلا أن مسعفين ووكالات إغاثة ومنظمات دولية حذّروا مرارا من أن الأرقام الفعلية للضحايا أعلى بكثير، نظرا لوجود جثث في مناطق يصعب الوصول إليها، أو لعدم قدرة بعض المصابين على بلوغ المراكز الطبية للعلاج.
والوضع مروع بشكل خاص في إقليم غرب دارفور الذي يقطنه نحو ربع سكان السودان ولم يتعافَ من حرب مدمرة استمرت عقدين وخلفت مئات الآلاف من القتلى وأكثر من مليوني نازح، وفق "فرانس برس".
وكان الجيش أعلن الأربعاء تعليق مشاركته في محادثات جدة السعودية واتهم قوات الدعم بعدم الإيفاء بالتزاماتها باحترام الهدنة والانسحاب من المستشفيات والمنازل.
وأعقب ذلك تأكيد الوسيطين السعودي والأميركي تعليق المحادثات رسميا.
وأبدت الولايات المتحدة استعدادها لاستئناف المحادثات في جدة مع قادة المعسكرين المتحاربين في السودان في حال توافرت نيات "جدية" على صعيد الالتزام بوقف النار.
والخميس، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات اقتصادية جديدة وقيودا على التأشيرات "بحق الأطراف الذي يمارسون العنف" في السودان، وذلك بعد انسحاب الجيش من المفاوضات الأخيرة مع قوات الدعم السريع واتهامه بقصف منطقة سوق قديم في العاصمة.
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز