الهدوء يعود لجنوب دارفور بعد أسبوع دام
عاد الهدوء، اليوم السبت، إلى منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور غربي السودان، بعد أن عاشت أسبوعا داميا إثر اشتباكات قبلية.
وتجددت أحداث العنف في بلدة قريضة، بجنوب دارفور، نتيجة قتال بين قبيلتي المساليت والفلاتة، والرزيقات والفلاتة من جهة أخرى ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وأكد والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي استقرار الأوضاع الأمنية بفضل نشر قوات عسكرية التي قامت بفرض القانون والتعامل بحسم مع المتفلتين.
وقال مهدي في تصريح صحفي، تابعته "العين الإخبارية" إن لجنة التحقيق التي تم تكوينها مؤخراً باشرت عمل التحقيقات، محذراً من أي تجمعات في المحليات الجنوبية التي شهدت الأحداث الأخيرة.
وأشار حاكم جنوب دارفور إلى إجراءات قانونية صارمة للحد من تكرار الصراعات القبلية.
ودعا المدنيين بالمحليات الجنوبية إلى التعاون مع القوات العسكرية المنتشرة في المنطقة بالمعلومات عن المتفلتين، بجانب تنفيذ التوجيهات الأمنية حفاظاً على سلامة المدنيين.
كانت بلدة قريضة التي تبعد نحو "٨٥" كم جنوب مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، شهدت أحداث عنف قبلي خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى بسبب الصراع حول الأرض وعمليات سرقة ونهب المواشي.
وتجددت الصراعات القبلية، في الوقت الذي انتهت فيه ولاية البعثة الأممية المشتركة لحفظ السلام بدارفور "يوناميد"، وهو ما جعل التحدي كبيرا على الحكومة السودانية لحماية المدنيين.
وأعلنت يوناميد انسحابها من دارفور اعتبارا من 31 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، إنفاذا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى ولاية البعثة بعد بقائها 13 عاما بالإقليم.