"بطارية موبايل" تعيد الحرب الأهلية لدارفور.. حميدتي يتعهد بالشفافية
تعهد السودان بإعلان نتائج التحقيقات الخاصة بالأحداث التي شهدتها بعض مناطق ولاية جنوب درافور؛ التزاما بمبدأ الشفافية والنزاهة.
وحاولت الخرطوم إنقاذ الموقف المتأزم، عبر زيارة قام بها نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) وعضو المجلس الهادي إدريس إلى ولايات جنوب ووسط وغرب دارفور.
وفي مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم لدى عودته للعاصمة، الأربعاء، أكد حميدتي أن زيارته استهدفت معالجة أسباب أحداث بعض مناطق محلية بليل بولاية جنوب دارفور، وأزمة سوق مرين بمدينة زالنجي بوسط دارفور.
ونبه إلى إقرار مجموعة من الإجراءات القانونية والتدابير الأمنية في جنوب دارفور بعد اجتماع مع لجنة أمن الولاية وقيادات الإدارة الأهلية، وفقا لما نقلته عنه وكالة السودان للأنباء.
تحقيقات فورية
نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي أكد تشكيل لجنتين للتحقيق وحصر الخسائر والأضرار؛ حيث باشرتا أعمالمها فورا لكن طريقة عملهما ستكون مختلفة عن أي تحقيقات أجريت سابقا.
وأخذ حميدتي عهدا على نفسه بالإعلان عن نتائج التحقيقات عبر وسائل الإعلام، موضحا أن قوات الدعم السريع ستواصل مجهوداتها في ملاحقة الجناة والقبض عليهم لتسليمهم لمؤسسات العدالة.
زيارة تمكنت من التوصل لوثيقة تتوقف بموجبها الأعمال العدائية بين قبيلتي الداجو والرزيقات، وتشمل اتفاقا على فتح الأسواق والطرق لتسهيل حركة المدنيين، وفقا لـ"حميدتي".
وفي ولاية وسط دارفور، أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني عودة الأوضاع لطبيعتها بعد الأحداث التي شهدتها سوق مرين إثر نزاع حول "بطارية موبايل" أدت إلى صراع أودى بحياة عدد من المدنيين، على الرغم من أن الحادثة جنائية فردية تحولت لصراع أهلي.
لكنه ثمن التحرك الفوري لقوات الدعم السريع بقطاع وسط دارفور، بقيادة اللواء علي يعقوب، والتي تمكنت من تأمين وحماية أكثر من ١٠٠ قرية في المنطقة فور اندلاع الأحداث.
والثلاثاء، أعلن السودان توقيع وثيقة لوقف العدائيات بين قبيلتي الداجو والرزيقات لإنهاء أعمال القتال في إقليم دارفور، وسط تحذيرات من محاولات لزرع الفتنة بين البلاد وأفريقيا الوسطى.
وشهد السودان أحداثا مؤسفة جاءت بعد ثلاثة أسابيع من توقيع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان وأحزاب وقوى سياسية سودانية اتفاقا إطاريا لبدء مرحلة انتقال سياسي جديدة في البلاد، يأمل الكثيرون في أن يؤدي إلى حل الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عام.