البرهان إلى "الجنينة" الإثنين.. الاقتراب من تحدي دارفور
قالت مصادر حكومية إن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان يتوجه إلى مدينة الجنينة غرب دارفور لتفقد الأوضاع بعد أحداث عنف دام خلفت عشرات القتلى.
ويمثل العنف في دارفور أكثر الملفات حساسية في المرحلة الانتقالية في البلد الذي تخلص قبل نحو عامين من حكم جماعة الإخوان التي كرست الفرقة بين أطياف الشعب السوداني، بحسب مراقبين.
وأوضحت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن وفدا حكوميا يرافق البرهان ووالي الولاية محمد عبدالله الدومة، بالإضافة إلى أعضاء من مجلس السيادة للوقوف على الإجراءات الأخيرة التي اتخذها مجلس الأمن والدفاع السبت.
وقرر مجلس الأمن والدفاع السوداني، السبت، تشكيل قوة مشتركة من القوات النظامية قادرة على التدخل السريع لحفظ الأمن في ولاية دارفور.
كما قرر المجلس الإسراع في تجهيز قوة لحفظ الأمن ونشرها ميدانيا بمناطق النزاع والتوتر المحتملة ومراقبة الحدود لمنع تدفق وانتشار السلاح.
وأعلن خلال اجتماع برئاسة البرهان تفعيل إجراءات جمع السلاح واتخاذ ما يلزم من تدابير لمنع مظاهر الوجود المسلح في المدن السودانية.
وجاءت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدفاع السوداني لبحث الأوضاع الأمنية بالبلاد، وبصفة خاصة مستجدات الأحداث في ولايتي غرب وشرق دارفور وتداعياتها على الوضع الأمني والإنساني.
وتشهد مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بالسودان منذ مطلع الأسبوع الماضي اشتباكات قبلية دامية، خلفت 154 قتيلا و208 مصابين.
وانطلقت شرارة الأزمة السبت الماضي؛ عندما قامت مجموعة قبلية بقتل شخصين وجرح آخر ينتمون لقبيلة المساليت ذات الأصول الأفريقية في حي الجبل.