قرارات جديدة لـ"الدفاع السوداني" لتأمين دارفور والحدود
قرر مجلس الأمن والدفاع السوداني، السبت، تشكيل قوة مشتركة من القوات النظامية قادرة على التدخل السريع لحفظ الأمن في ولاية دارفور.
كما قرر مجلس الأمن والدفاع السوداني، الإسراع في تجهيز قوة لحفظ الأمن ونشرها ميدانيا بمناطق النزاع والتوتر المحتملة ومراقبة الحدود لمنع تدفق وانتشار السلاح.
وأعلن، خلال اجتماع برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة بالقصر الجمهوري، السبت، تفعيل إجراءات جمع السلاح واتخاذ مايلزم من تدابير لمنع مظاهر الوجود المسلح في المدن السودانية.
وجاءت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدفاع السوداني لبحث الأوضاع الأمنية بالبلاد، وبصفة خاصة مستجدات الأحداث في ولايتي غرب وشرق دارفور وتداعياتها على الوضع الأمني والإنساني.
وأكد وزير الدفاع الناطق الرسمي باسم المجلس، الفريق الركن ياسين إبراهيم ياسين ، في تصريحات صحفية عقب الجلسة، ضرورة الإسراع في استكمال متطلبات تنفيذ الترتيبات الأمنية لاتفاق جوبا لسلام السودان بجانب مراقبة الحدود لمنع تدفق وانتشار السلاح.
وطالب بالإسراع أيضاً في تجهيز قوة حفظ الأمن ونشرها ميدانيا في مناطق النزاع والتوتر المحتملة.
وأوضح وزير الدفاع السوداني أن المجلس استمع إلى التقارير الأمنية من الجهات المختصة بالتركيز على الأسباب والدوافع التي أدت الى الأحداث المؤسفة التي راح ضحيتها مئات السودانيين.
وقال ياسين إن المجلس اتخذ عدة قرارات كفيلة بعدم تجدد الصراعات والأحداث وعدم امتدادها لأماكن اخرى
وأشار إلى ضرورة الإسراع في تقديم العون الإنساني للمتضررين والمتأثرين بالأحداث ومعالجة أوضاع النازحين، بالإضافة إلي تعزيز القدرات الصحية والمتطلبات العاجلة في ولاية غرب دارفور.
ودعا إلى تقديم المتورطين والمتسببين في الأحداث بعد التحقيقات ،للعدالة والمحاكمات الفورية، مشددا على أن "سلامة وأمن المواطن السوداني لها الألوية القصوى لحكومة الفترة الانتقالية بالبلاد".
وتشهد مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بالسودان منذ مطلع الأسبوع الماضي اشتباكات قبلية دامية، أثارت القلق المحلي والدولي.
وانطلقت شرارة الأزمة السبت الماضي؛ عندما قامت مجموعة قبلية بقتل شخصين وجرح آخر ينتمون لقبيلة المساليت ذات الأصول الأفريقية في حي الجبل.
وأشار شهود عيان إلى أن ذوي الضحايا تجمعوا، الأحد، الموالي وطلبوا من السلطات القبض على الجناة بعد التعرف عليهم وهو ما لم يحدث.
وأفاد الشهود بأن مجموعة أخرى هاجمت تشييع الضحايا وقتلت شخصا ثالثا، ما زاد الأوضاع تعقيدا، وأدى لاشتباكات متفرقة ما تزال تداعياتها مستمرة.
وقرر مجلس الأمن والدفاع السوداني فرض حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور ضمن مساع لحفظ الأمن.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA= جزيرة ام اند امز