قرارات سودانية لوأد "فتنة دارفور".. أبرزها إعلان الطوارئ
أعلن السودان، مساء الإثنين، حالة الطوارئ في غرب إقليم دارفور بعد اشتباكات قبلية أسفرت عن مقتل 40 شخصًا، بجانب عدة قرارات لوأد الفتنة في الإقليم.
جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لمناقشة تطورات الأحداث الأمنية في مدينة الجنينة والاشتباكات القبلية الدامية.
وقال وزير الدفاع السوداني اللواء الركن يس إبراهيم يس في تصريحات عقب الاجتماع، إن المجلس اتخذ عدة قرارات لإنهاء الاشتباكات في غرب دارفور من بينها فرض حالة الطوارئ، وتفويض القوات النظامية لاتخاذ كل ما يلزم لحسم النزاعات القبلية.
وأضاف، أن المجلس قرر أيضا تشكيل لجنة عليا بتفويض وسلطات كاملة للتعامل مع الخروقات في نصوص اتفاق السلام الموقع في جوبا مؤخرا.
وأوضح أن المجلس قرر سن تشريعات قانونية خاصة تضمن للفرد النظامي حسم الانفلات الأمني بالطرق المشروعة، واحتكار أجهزة الدولة النظامية والأمنية لاستخدام القوة العسكرية، ومواصلة حملة جمع السلاح وردع كل من يحمله خارج الإطار القانوني.
وأشار وزير الدفاع إلى أن المجلس قرر رفع درجة التنسيق بين الأجهزة النظامية والأمنية، وتكثيف وتفعيل العمل الأمني والاستخباراتي ضد الأنشطة الهدامة لحسم المظاهر العسكرية السالبة.
وجدد وزير الدفاع حرص المجلس على تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أرجاء السودان، وأعرب عن أسفه وترحمه على الأرواح التي أزهقت بسبب النزاع القبلي.
ومن جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء مقتل وجرح العشرات في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
وطالب الاتحاد في تغريدة على موقعه عبر الإنترنت، جميع مكونات الحكومة الانتقالية ببذل قصارى جهدهم لوقف العنف، مجددا التأكيد على أن المواطنين في الجنينة وجميع المناطق في السودان يستحقون السلام والأمن.
وشهدت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، اشتباكات قبلية دامية سقط على أثرها 40 قتيلا وعشرات المصابين خلال 3 أيام، بحسب حصيلة للأمم المتحدة.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية " إن المدينة تعيش وضعا أمنيا قاسيا نتيجة تبادل عشوائي لإطلاق النار بين مجموعتين قبليتين، وسط حرق لمنازل بأحد الأحياء.
وبحسب الشهود، فإن شرارة الأزمة بدأت السبت الماضي عندما قامت مجموعة قبلية بقتل شخصين وجرح آخر ينتمون لقبيلة المساليت ذات الأصول الأفريقية في حي الجبل.
وأشاروا إلى أن ذوي الضحايا تجمعوا الأحد وطلبوا من السلطات القبض على الجناة بعد التعرف عليهم وهو ما لم يحدث.
وأفاد الشهود بأن مجموعة أخرى هاجمت تشييع الضحايا وقتل شخص ثالث وهو ما زاد الأوضاع تعقيدا، وأدى لاشتباكات متفرقة أمس وتجددت بشكل عنيف اليوم.