مأساة "الجنينة" تثير حفيظة شركاء الحكم في السودان
طالب شركاء الحكم في السودان، اليوم السبت، الحكومة بضرورة الاطلاع بدورها في وقف الاقتتال وحفظ الأمن وعون المنكوبين بولاية غرب دارفور.
جاء ذلك خلال اجتماع مشترك، السبت، بين شركاء الحكم ممثلا في الحرية والتغيير وأطراف العملية السلمية حول تطورات الأحداث في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، بقاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم.
وشدد شركاء الحكم، في بيان صحفي، على تفعيل حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور وتفويض القوات النظامية لحفظ حياة المواطنين وممتلكاتهم وفق القانون.
ودعا البيان إلى ضرورة استكمال هياكل السلطة وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية وفق اتفاقية السلام وتشكيل القوات المشتركة لحماية المدنيين وبناء جيش وطني واحد.
وأكد على إيلاء الحكومة اهتماما خاصا بغرب دارفور لتمكينها من القيام بمهامها وتوفير الدعم الإنساني وزيادة القوات الأمنية بالولاية.
وأشار إلى ضرورة التدخل العاجل لإيواء النازحين واللاجئين والمشردين بفعل الصراع وحمايتهم وتفعيل المنظومة العدلية من القضاء والنيابات للإسراع بملاحقة المتفلتين ومحاسبتهم.
واتفق شركاء الحكم في السودان على استمرار الاجتماعات بين مكونات الحكومة السياسية، وصولا إلى وحدة قوى الثورة والتغيير.
واعتبروا أن أحداث الجنينة حلقة من سلسلة التآمر المحلي والخارجي على ثورة ديسمبر ومسيرة السلام.
وقال والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أمس الجمعة، إن عدد ضحايا أحداث الجنينة ارتفع لـ154 قتيلا و208 مصابين.
وأضاف الدومة أن الولاية تشهد استقرارا في الأوضاع، وهدوءا حذرا اليوم الجمعة.
وتشهد مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بالسودان منذ مطلع الأسبوع الماضي اشتباكات قبلية دامية، أثارت القلق المحلي والدولي.
وانطلقت شرارة الأزمة السبت الماضي؛ عندما قامت مجموعة قبلية بقتل شخصين وجرح آخر ينتمون لقبيلة المساليت ذات الأصول الأفريقية في حي الجبل.
وأشار شهود عيان إلى أن ذوي الضحايا تجمعوا، الأحد، الموالي وطلبوا من السلطات القبض على الجناة بعد التعرف عليهم وهو ما لم يحدث.
وأفاد الشهود بأن مجموعة أخرى هاجمت تشييع الضحايا وقتلت شخصا ثالثا، ما زاد الأوضاع تعقيدا، وأدى لاشتباكات متفرقة ما تزال تداعياتها مستمرة.
وقرر مجلس الأمن والدفاع السوداني فرض حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور ضمن مساع لحفظ الأمن.