بشرى لمحبي الشوكولاتة الداكنة.. تقلل خطر مرضين شائعين
كشفت دراسة جديدة أن الشوكولاتة الداكنة من بين قائمة الأطعمة التي قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمرضي السكري من النوع الثاني والسمنة.
ووجد البحث، الذي نُشر في مجلة Food Bioscience، أن مادة كيميائية مريرة تحدث بشكل طبيعي في العديد من المنتجات النباتية، والمعروفة باسم البوليفينول، يمكن أن تؤدي إلى فوائد صحية كبيرة.
والبوليفينول هي مركبات تتركز بشكل أكبر في الشوكولاتة الداكنة مقارنة بشوكولاتة الحليب، وتوجد أيضًا في العديد من الأطعمة النباتية الأخرى مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
ومن ضمن أصناف القائمة الغنية بالبوليفينول، إلى جانب الشوكولاتة الداكنة: التفاح والتوت والبروكلي والجزر والفلفل الحار والكمون وبذور الكتان والزنجبيل والجنكة بيلوبا والشاي الأخضر والشوفان والزيتون وزيت الزيتون والبصل والملفوف الأحمر وبذور السمسم والسبانخ والكركم والحبوب الكاملة.
وتتفاعل البوليفينول مع مستقبلات الطعم المر على اللسان، وتحديدًا مستقبلات التذوق من النوع 2 (T2R). ومع ذلك، تسلط الأبحاث الحديثة الضوء على أن هذه المستقبلات موجودة أيضًا في الجهاز الهضمي، وتلعب دورًا حاسمًا في تنظيم الشهية ومستويات السكر في الدم.
عندما يتم تنشيط هذه المستقبلات في الجهاز الهضمي، فإنها تؤدي إلى إطلاق هرمونات مثل الكوليسيستوكينين والإينكريتينات مثل GLP-1.
هذه الهرمونات ضرورية لإدارة مدى شعورنا بالشبع وكيفية تعامل أجسامنا مع السكر، ما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 والسمنة.
واكتشف باحثون من معهد شيبورا للتكنولوجيا في اليابان أن البوليفينولات، على الرغم من عدم امتصاصها جيدًا في الجهاز الهضمي العلوي، يمكن أن تنشط هذه المستقبلات في الأمعاء، ما يؤدي إلى إفراز هذه الهرمونات المفيدة.
ويساعد هذا التنشيط على تنظيم مستويات السكر في الدم والشهية، ما يوفر تفسيرًا محتملًا للفوائد الصحية للأطعمة الغنية بالبوليفينول مثل الشوكولاتة الداكنة، وفقا لموقع agdaily.
وأوضحت نعومي أوساكابي، من معهد شيبورا، في بيان صحفي: "من المعروف أن الهرمونات المعوية تنظم سلوك التغذية وتحافظ على تحمل الجلوكوز من خلال الغدد الصماء والجهاز العصبي، وبالتالي فمن الممكن أن تساعد مرارة البوليفينول في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته، من خلال تنشيط T2R."
aXA6IDE4LjIxNy4xMzIuMTA3IA== جزيرة ام اند امز