منفذ هجوم مسجد لندن.. كيف تحول رب أسرة إلى إرهابي؟
صورة معقدة ظهرت عن حياة دارين أوسبورن المتهم بتنفيذ الهجوم على المصلين المسلمين في حي فينسبري بارك.
"معقد".. وصف أطلقته والدة دارين أوسبورن المتهم بتنفيذ الهجوم على المصلين المسلمين في حي فينسبري بارك، مشددة على أن نجلها "ليس إرهابياً".
أوسبورن والد لأربعة أطفال، يبلغ من العمر 47 سنة، وهو الآن محتجز للاشتباه في ارتكابه جرائم إرهابية بما في ذلك محاولة القتل، وثمة أقاويل بأنه أعرب عن وجهات نظر عدائية بصورة متزايدة تجاه المسلمين في الأسابيع التي تلت مأساة هجوم جسر لندن، وفقاً لصحيفة "تليجراف" البريطانية.
لكن والدته كريستين، 72 سنة، قالت إن نجلها "ليس إرهابياً ولم يُظهر أبداً أي كراهية تجاه المسلمين"، موضحة أنها تعرفت عليه فور رؤيته على التليفزيون فما كان منها إلا أن صرخت، مؤكدة "ابني ليس إرهابيًا.. إنه مجرد رجل لديه مشاكل.. لا أعرف كيفية التعامل مع كل هذا".
بينما نفت شقيقته "نيكولا"، أن يكون شقيقها سياسيًا، موضحة "لن يعرف حتى من هو رئيس الوزراء"، مشيرة إلى أنها لم تسمعه أبدًا يقول أي شيء عن المسلمين أو أي شيء عنصري".
كما أعتذرت نيكولا، 50 سنة، عن أن شقيقها كان مضطربًا لدرجة أوصلته إلى ذلك المستوى من الاضطراب، مصرة على أن شقيقها "لم يكن مهتمًا بالإرهاب".
جيرانه الذين اعتادوا على رؤيته أثناء اصطحاب أطفاله من المدرسة، تعرفوا عليه عند ظهوره على التليفزيون، ووصفوه بأنه "كثير الصراخ" و"عدواني"، ولكن أصابتهم الدهشة عندما عرفوا أنه مشتبه بضلوعه في الإرهاب.
ولد أوسبورن في سنغافورة، ولكن ترعرع في كنف والديه جون وكريستين في دائرة "ويستون-سوبر-مير" بمقاطعة سومرست البريطانية، حيث التحق بكلية بروادواك للرياضيات والحوسبة.
قالت والدة أوسبورن، إن نجلها "مضطرب" ويتناول أدوية لإصابته بمشكلات عقلية، واصفة ما حدث بأنه "الكابوس الأسوأ لكل أم"، بينما وصفها الجيران بأنها "صبورة"، فقال أحد الجيران، إن كريستين "جدة عظيمة"، مشيرًا إلى أن أوسبورن لم يمتلك حياة سيئة، بل كان لديه حياة متميزة، ويمتلك خيارات أكثر من أناس كثيرة.
ترك أوسبورن "ويستون-سوبر-مير" منذ عدة سنوات، وانتقل إلى منزل في عاصمة ويلز "كارديف" مع زوجته وأطفاله وكلبين، وتتراوح أعمار أبنائهما الأربعة ما بين 5 إلى 16 سنة، ويُقال إن أوسبورن يساعد في توصيلهم من وإلى المدرسة.
صورة معقدة ظهرت عن حياة أوسبورن الشخصية، فيصفه الجيران بأنه "رجل الأسرة"، وسُمع وهو يغني مع أطفاله في مطبخه قبل ساعات من دهسه للمصلين في لندن، ومع ذلك، يقول جيران آخرون إنهم يظنون أنه انفصل هو وزوجته عن بعضهما البعض في الأشهر الأخيرة وغالبًا ما كان يُرى وهو يصرخ في زوجته في الشارع.
بينما وصف أولئك الذين يعرفون زوجته من خلال العمل بأنها "امرأة لطيفة حقًا"، فقال أحدهم إنها شخص لطيف وودود.