مكتبات الحدائق.. مبادرة جديدة بدبي تشجعك على القراءة
المبادرة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة وتسعى لتوفير عدد من المكتبات موزعة على حدائق إمارة دبي.
مبادرة جديدة تبنتها بلدية دبي وهي "مكتبات الحدائق" والتي تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وترمي لترسيخ القراءة كعادة مجتمعية وقيمة حضارية بين أفراد المجتمع.
المبادرة دشنها المهندس حسين ناصر لوتاه، المدير العام، بإطلاق أول مكتبة بحديقة القرهود، بحضور مساعديه ومديري الإدارات وعدد من الموظفين.
وأكد لوتاه على الدور البارز الذي تلعبه الدائرة في تعزيز قانون القراءة الوطني، من خلال إعداد فعاليات وأنشطة قرائية منوّعة وعامة تستهدف فئات المجتمع، وتخاطب مختلف اهتماماتهم، وتحفزهم على تطوير عادة القراءة كأسلوب حياة، بحيث تشكل ممارسة يومية أصيلة وتنظيم فعاليات وبرامج موجّهة، تركز على القراءة المعرفية التخصصية.
وأضاف مدير عام بلدية دبي، أن فكرة المبادرة تمثلت في توفير عدد من المكتبات موزعة على حدائق إمارة دبي، خصوصاً أن هذه الحدائق أضحت تجتذب مئات الآلاف من المرتادين سنوياً وعلى جميع فصول العام. الأمر الذي يجعلها أحد المواقع المثالية التي تسهم في تحقيق توجهات القيادة في تعزيز القراءة كأولوية وطنية وحكومية ومتطلب تنموي أساسي، وفي الوقت ذاته تكسب حدائق دبي بعداً تعليمياً وثقافياً.
وأكد أن هذه المبادرة ترمي إلى تقريب الكتاب من أفراد المجتمع والمساهمة في الترفيه على الزوار ومرتادي الحدائق. ونوه أنه تم تزويد هذه المكتبات بمجموعة مختارة من العناوين والإصدارات في المجالات المعرفية كافة، موزعة على ثقافية – علمية – تاريخية – أدبية ، والتي تتاح لمرتادي الحدائق بصورة مجانية وسهلة، وبما يمكنهم من استعارة الكتب بصورة مباشرة للاستفادة منها في القراءة، ومن ثم عند ترك الحديقة يتوجب إعادتها إلى موضعها في المكتبة لتمكين الآخرين الاستفادة منها.
ولفت أنه تم تزويد المكتبة بإجمالي يناهز 70 مصدراً معرفياً، وذلك بكلتا اللغتين العربية والإنجليزية، وذلك ليسهل على الجمهور أيضاً التعرف على تراث الدولة وتاريخها وأعلامها وقيمها وتقاليدها الراسخة من خلال الاطلاع على العناوين المتاحة في هذه المكتبات. هذا كما تم الحرص على توفير بعض الإصدارات الخاصة والمحببة لفئة الأطفال واليافعين، وذلك لغرض تعزيز عادة القراءة لدى النشء، مع التركيز على القصص ذات البعد التوعوي التثقيفي.
وأوضح لوتاه أنه قد تم تصميم كلمة "اقرأ" كخزائن الكتب بصورة مميزة ومبتكرة باللغتين العربية والإنجليزية، حيث تجذب مرتادي الحدائق بسهولة لها، حيث تم تزويدها بإنارة مناسبة التي تعمل بالطاقة الشمسية. مشيراً إلى أنه تم إطلاقها في حديقة القرهود كمرحلة أولى، وخلال المراحل المقبلة سيتم تعميمها على مختلف حدائق دبي بتصميمات وأفكار جديدة ومبتكرة، كما أنها ستشكل نقلة نوعية من حيث المكان المفتوح في أجواء الطبيعة.
وأضاف "نتطلع أن تكون هذه المكتبات موضع ترحيب كبير من قبل مرتادي حدائق دبي لاسيما هواة القراءة والمطالعة والذين ينظرون إلى الحدائق كمكان مثالي للاستمتاع بقراءة الكتاب إلى جانب الأنشطة الترفيهية والرياضية الأخرى التي يقومون بها أثناء تواجدهم في الحديقة، وبالتالي نتمنى أتسهم هذه المبادرة في ترسيخ سلوك القراءة ونشر المعرفة كقيمة حضارية يبين جميع فئات المجتمع سواءً من المواطنين أو المقيمين أو حتى ضيوف الإمارة من زوار حدائق دبي العامة، وبما يعكس صورة مشرقة عن الدولة كواجهة للمثقفين والعلماء على المستوى العربي والدولي، وتسهم في خلق جيل واع وقادر على مواكبة روح العصر ولديه معرفة كاملة بتراثه وقيمه وتاريخه بما يعزز قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته الرشيدة.
وأوضح في الوقت ذاته أن قد سيتم تخصيص صندوق بكل مكتبة يتيح للراغبين من أفراد المجتمع مجال التبرع أيضاً بالكتب لصالح هذه المكتبات، الأمر نستهدف منه تعزيز روح المشاركة المجتمعية في عام الخير، وبما يسهم أيضاً في استدامة المبادرة من خلال رفدها بصورة مستمرة بعناوين وإصدارات جديدة.