في شهر القراءة.. مؤسسات "الثقافة" تغرس شغف المعرفة في نفوس الأجيال
تهدف مبادرات الوزارة في مجملها إلى تأكيد مكانة القراءة وترسيخ ثقافتها وتفعيل التعاون المجتمعي
تواصل المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، تنظيم الفعاليات وإطلاق المبادرات في إطار شهر القراءة.
تهدف مبادرات الوزارة في مجملها إلى تأكيد مكانة القراءة وترسيخ ثقافتها وتفعيل التعاون المجتمعي وصولا إلى مجتمع واع ومثقف وجعل الكتاب في متناول الجميع لتصبح الثقافة والمعرفة أسلوب حياة.
ومنحت الفعاليات المراكز التابعة للوزارة زخما إضافيا تنوع بين ورش قرائية واكتشاف إبداعات ومواهب الطلبة والطالبات والتدريب على القراءة الإلكترونية والندوات المتخصصة في القراءة وغيرها.
وجاءت هذه المبادرات في إطار الإستراتيجية الوطنية للقراءة التي أقرها مجلس الوزراء لتنمية الوعي حول أهمية القراءة في بناء الشخصية وتوسيع المدارك وتطوير مهارات التعلم الذاتي إضافة إلى تحسين مهارات اللغة العربية لدى الطلبة.
وتجاوز عدد المشاركين في فعاليات القراءة التي تم تنظيمها في مراكز الوزارة الثقافية أو المراكز التجارية الكبرى أو مجالس الأحياء والمقاهي أكثر من 5 آلاف من طلاب المدارس والجامعات والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
وحرصت مراكز وزارة الثقافة بجميع فروعها على تقديم فعاليات قرائية متنوعة تتناسب وفئات الجمهور كافة تحقيقا لأهدافها في ترسيخ أهمية القراءة وتعزيز سلوك وثقافة القراءة كمنهج حياة في المجتمع باعتبارها المصدر الرئيسي الأول لتلقي المعارف والعلوم المتنوعة في حياتنا حيث تفتح القراءة أمام الفرد آفاقا واسعة وتسهم في تحقيق التنمية الشاملة.
ولم تقتصر فعاليات مراكز الثقافة في الدولة خلال شهر القراءة على موظفيها فقط بل عملت على أن تصل هذه الرسالة للأطفال باعتبارهم قادة المستقبل في وطننا الغالي وتشجيعهم على القراءة ودعم المؤسسات التعليمية بتوفير الإمكانات اللازمة كافة لنشر عادة القراءة لدى الطلاب من خلال ما يزيد على 160 فعالية مختلفة.
ولم تغفل الفعاليات أي فئة في المجتمع بما في ذلك ذوو الاحتياجات الخاصة الذي نظمت لهم المراكز أكثر من 9 فعاليات متنوعة تراعي حالتهم وتحاول دمجهم في المجتمع وتعزيز قيمة القراءة لديهم.
وقال ياسر القرقاوي، مدير إدارة الفعاليات الثقافية والمراكز الثقافية، في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن الوزارة تسعى من خلال مراكزها الثقافية إلى تعزيز قيمة الثقافة والمعرفة لدى الأجيال الجديدة واستشراف ألوان جديدة من البرامج والأنشطة التي تمكن الطلاب من الإقبال على القراءة واقتناء الكتب التي تتناسب مع المراحل العمرية لهم.
وأضاف القرقاوي أن وزارة الثقافة تركز على أن تصل بالكتاب بمختلف أشكاله الورقية الإلكترونية والصوتية إلى كل مكان على أرض الدولة وتلبي احتياجات وظروف فئات المجتمع كافة.. موضحا أن الشهر الوطني للقراءة يهدف إلى تعزيز استدامة القراءة كظاهرة مجتمعية شاملة وأن تكون مستدامة لجذب أكبر عدد من أفراد المجتمع للمشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة التي تستهدف كل فئات المجتمع وتخاطب مختلف الاهتمامات بينهم في مختلف جميع إمارات الدولة.
من جانبها، أكدت عفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، في تصريح لـ"وام"، أن فعاليات شهر القراءة تأتي ضمن منظومة متكاملة من الأنشطة والفعاليات وفقا للخطة الإستراتيجية للقراءة والتي تركز على أن تصل عادة القراءة إلى جميع فئات المجتمع في ظل رعاية ومساندة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة.
وأشارت "الصابري" إلى أن الفعاليات تستمر عاما خاصة المبادرات الكبرى المتعلقة بصناعة المؤلف الشاب وعقد الندوات الكبرى والاحتفاء بالموهوبين والمبدعين.