خدعة القائم الأول.. هل يغير نونيز وظيفة محمد صلاح في ليفربول؟
يبدو أن الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، قد وجد وظيفة جديدة لنجمه المصري محمد صلاح في الموسم الجديد.
محمد صلاح هو هداف ليفربول الأول منذ انتقاله إلى صفوفه في صيف 2017 قادما من روما الإيطالي، حيث سجل 158 هدفا في 256 مباراة بمختلف المسابقات.
النجم المصري بات على بعد 10 أهداف فقط من تخطي روبي فاولر، والوصول إلى الهدف رقم 129 ليكون الهداف التاريخي لنادي ليفربول في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
وظيفة محمد صلاح الجديدة في ليفربول
ورغم تلك الحاسة التهديفية التي لا يمكن أن تفقدها العين ، فقد بدا من الواضح أن كلوب قرر منح صلاح دور آخر غير تسجيل الأهداف، ألا وهو صناعتها، وهو الأمر الذي بدا واضحا منذ الموسم الماضي.
محمد صلاح كان هو اللاعب الأكثر صناعة للأهداف في الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 13 هدفا، وهو العدد الأكبر من الأهداف الذي يصنعه النجم المصري في موسم واحد من "البريميرليج".
موقع "ذا أتلتيك" كشف عن الخدعة التي استخدمها يورجن كلوب من أجل منح محمد صلاح قدرة إضافية على صناعة الأهداف في الموسم الماضي.
وأشار الموقع إلى أنه في المواسم الماضية، كان محمد صلاح يتحرك بشكل أكبر إلى الداخل ناحية المرمى، في الوقت الذي يتحرك فيه الظهير الإنجليزي ألكسندر أرنولد على الجانب الأيمن، ليتمكن من صناعة الأهداف عبر الكرات العرضية.
غير أن هذا الأمر لم يكن هو الغالب في الموسم الماضي، حيث تبادل صلاح الأدوار مع أرنولد، فبدأ الظهير الإنجليزي في التحرك إلى الداخل ليستغل المساحات بين المدافع والظهير.
وعلى الرغم من أن إبعاد الهداف الرئيسي للفريق عن المرمى تبدو فكرة غير جيدة في الغالب، إلا أنها آتت ثمارها، حيث صنع النجم المصري 13 هدفا، كما سجل 23 هدفا، وهو الرقم الأفضل له منذ موسم 2017-2018.
ولم يتوقف تأثير هذا التغيير على صلاح فحسب، حيث أسهم النجم المصري مع الظهير الإنجليزي في تسجيل 94 هدفا لفريق ليفربول في الموسم الماضي، وهو الموسم الأفضل لهم تحت قيادة المدرب الألماني.
معضلة محمد صلاح
وعلى الرغم من تلك الأرقام التهديفية المرتفعة، فإن صلاح كان يواجه مشكلة أخرى في صناعة الأهداف، تمثلت في عدم الاعتماد على مهاجم حقيقي لاستغلال كراته العرضية.
وفقا للموقع، فإنه منذ موسم 2017-2018، سُجلت 45% من الأهداف التي تم صناعتها من قبل الجانب الأيمن القريب من منطقة الجزاء في البريميرليج من خلال التواجد على القائم القريب.
في المقابل، سُجلت 35% من الأهداف التي صُنعت من تلك المنطقة عبر القائم البعيد، مقابل 12% من نقطة الجزاء، بالإضافة إلى 5% فقط من الجانب الأبعد.
المشكلة التي قابلت محمد صلاح في الموسم الماضي أنه لم يجد من يستغل عرضياته على القائم القريب الذي تُسجل منه الأهداف بشكل أكبر، في ظل الاعتماد على لاعبين لا يجيدون اللعب كمهاجم صريح.
في بداية الموسم، اعتمد كلوب على الثنائي ديوجو جوتا وروبرتو فيرمينو في مركز رأس الحربة، قبل أن يلجأ إلى ساديو ماني في هذا المركز بعد التعاقد مع الكولومبي لويس دياز في الميركاتو الشتوي الماضي.
وبدا من الواضح أن الثلاثي المذكور ليس من مصاف المهاجمين الصريحين الذين يعملون على استغلال الكرات العرضية والتحرك على القائم القريب لتسجيل الأهداف، وهو ما جعل الكثير من تمريرات محمد صلاح تمر بلا فائدة.
نونيز وخدعة القائم القريب
ولعل هذا كان هو السبب الأبرز الذي دفع ليفربول للتعاقد مع الأوروجواياني داروين نونيز في الميركاتو الصيفي الحالي، قادما من بنفيكا البرتغالي، وهو مهاجم صريح يجيد اللعب بشكل أكبر داخل منطقة الجزاء.
وبدا أن نونيز سيحل معضلة محمد صلاح في الموسم الماضي، بعد مشاركته كبديل لفيرمينو في المباراة الأولى بالدوري الإنجليزي ضد فولهام، والتي انتهت بالتعادل 2-2.
المهاجم الأوروجواياني استغل كرتين عرضيتين من محمد صلاح، تحرك فيهما على القائم القريب، في غضون دقيقتين فقط.
وعلى الرغم من نجاح حارس فولهام في التصدي للكرة الأولى، فإن نونيز نجح في تسجيل الكرة الثانية معلنا هدف التعادل لفريق ليفربول.
ولا شك أن حضور نونيز بهذا الشكل في المباريات المقبلة، سيمنح محمد صلاح فرصة لصناعة عدد أكبر من الأهداف في الموسم الحالي، ليكون ملك الهدايا الجديد في ليفربول.
aXA6IDE4LjExOS4xMDUuMTU1IA== جزيرة ام اند امز