حلم بيكهام في "فارس" بمهب الريح والسبب قطر.. ما القصة؟
أضعف اتفاق ديفيد بيكهام المثير للجدل مع قطر، والذي تبلغ قيمته 10 ملايين جنيه إسترليني، فرصته في الحصول على لقب فارس.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن قائد منتخب إنجلترا السابق قد تم ترشيحه رسميًا وإدراجه في التوصيات الرسمية لنيل اللقب، لكن مساعيه لن تنجح هذه المرة أيضا رغم تخلصه من العقبات الضريبية التي يُعتقد أنها أحبطت محاولاته السابقة.
وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن قراره توقيع صفقة مثيرة للجدل ليكون وجه كأس العالم هذا العام في قطر قد أعاق فرصه.
وأثار الاتفاق، الذي أماطت صحيفة "ذا ميل أون صنداي" اللثام عنه في فبراير/ شباط من العام الماضي، انتقادات واسعة النطاق، بالنظر إلى "سجل قطر في مجال الحريات المدنية"، بحسب الصحيفة.
وذكر مصدر مطلع أن الاتفاق مع قطر قد يقف عائقا أمام اختياره من قبل لجنة التكريم التي تدقق في الترشيحات.
وقال أحد المصادر: "ديفيد قام ببعض الأعمال الاستثنائية، لكن الاتفاق مع قطر ما كان ينبغي أن يوقعه إذا أراد الحصول على اللقب".
وأشارت الصحيفة إلى أن "بيكهام حصل على مبلغ ضخم من المال للترويج لبلد تنتهك فيه حقوق النساء. ورغم كل مساهماته الخيرية الضخمة، ستظل قضية قطر الأبرز بالنسبة له في الوقت الراهن"، ودوما ما تنفي الدوحة تلك الاتهامات.
وسعى بيكهام للتأكيد على أن مشاركته في الترويج لمونديال قطر يوفر الفرصة لإحداث تغيير من الداخل و"استخدام كرة القدم كقوة من أجل الخير".
وكان بيكهام على وشك الحصول على اللقب في عام 2014، قبل أن يشطب اسمه بسبب التهرب من دفع الضرائب في قضية الاستثمار المشهورة في صناعة الأفلام والتي وقع فيها بيكهام ضحية مثل الكثير من المشاهير حينها.
تقول المصادر إن بيكهام وزوجته فيكتوريا دفعوا "مبلغًا كبيرًا"، وهو ما دفع أنصار بيكهام إلى استئناف مطالبهم بمنحه لقب فارس.
وحصل اللاعب البالغ من العمر 47 عامًا على وسام رتبة الإمبراطورية البريطانية عام 2003 ومنحت زوجته فيكتوريا نفس الوسام عام 2017.
وكشفت مكالمة مسربة لبيكهام في 2017، عن غضبه من عدم تتويجه بلقب فارس بالإمبراطورية البريطانية.
ونشر التسريبات الرياضية الشهير "فوتبول ليكس" مكالمة لأسطورة ريال مدريد الإسباني، وهو يعبر عن غضبه لأحد مساعديه من عدم تتويجه بوسام الإمبراطورية البريطانية الأشهر، وحصول المطربة الويلزية "كاثرين جينكينز" عليه.
وقال بيكهام في تلك التسريبات: "لم أتوج بلقب فارس، وحصلت عليه كاثرين جينكينز، من أجل ماذا؟! من أجل الغناء في مباريات الرجبي والذهاب لرؤية القوات الخاصة، والترويج لمنتجات شركة مياه غازية، تلك هي أحمق نكتة سمعتها منذ فترة طويلة".
وهاجم بيكهام المسؤولين عن منح الوسام، قائلا "إنهم حفنة من الجبناء، كنت أتوقع شيئا أفضل من ذلك، إنها وصمة عار، ينبغي أن نكون صادقين مع أنفسنا، لو كنت أمريكيا لحصلت على اللقب منذ 10 سنوات تقريبا".
وهاجمت وسائل إعلام بريطانية وعالمية عديدة بيكهام، واتهمته بأنه كان يكثف من أعماله الخيرية مع "اليونيسيف"، حتى يحصل على اللقب.
وتمكن بيكهام من جمع 50 مليون جنيه إسترليني للأعمال الخيرية ولعب أيضًا دورًا رئيسيًا في فوز لندن بحقوق تنظيم أولمبياد 2012.