حرب كلامية بين مدير فيسبوك ومؤسس واتساب
بعد تصريحات مؤسس WhatsApp حول أسباب تركه العمل في شركة فيسبوك اشتعلت الحرب الكلامية بينه وبين مدير فيسبوك ديفيد ماركوس.
اشتعلت الحرب الكلامية بين كل من ديفيد ماركوس، المدير التنفيذي لفيسبوك، وبرايان أكتون زميله السابق داخل الشركة ومؤسس تطبيق واتساب WhatsApp أشهر تطبيقات الدردشة الذي انضم لمجموعة الشركات التي استحوذت عليها شركة فيسبوك في وقت سابق خلال الأعوام الماضية.
وتأتي بدايات الحرب الكلامية بين الزميلين السابقين بعد التصريحات التي أدلى بها مؤسس WhatsApp برايان أكتون خلال مقابلة مع مجلة الفوربس عن الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الخلافات بينه وبين الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج وكيو شيريل ساندبرج وهو ما ترتب عليه مغادرة أكتون فيسبوك العام الماضي بعد تقديم استقالته.
وحسب تصريحات مؤسس WhatsApp برايان أكتون لمجلة "فوربس"، فإن سياسة الخصوصية وظيفة التطبيق المشفر هي أهم الأسباب الحقيقية لتركه منصبه داخل شركة فيسبوك والتي جعلته يترك 850 مليون دولار هي نصيبه من ارتفاع أسهم الشركة قبل تقديم استقالته بشكل رسمي.
واعترف أكتون –الذي وصف نفسه بالخائن- خلال المقابلة مع مجلة فوربس بأنه باع بيانات الخصوصية لمستخدمي تطبيق WhatsApp لفيسبوك وهو ما جعل الأرباح المادية ترتفع بشكل كبير للغاية.
تصريحات أكتون حول الخلافات جعل ديفيد ماركوس، المدير التنفيذي لـ Facebook يهاجم زميله السابق عبر المدونات واصفاً إياه بعبارة "صاحب المستوى المتدني" ووجه لها عدة اتهامات تتعلق بتعمده التأثير بشكل سلبي على الأهداف التجارية لفيسبوك أثناء وجوده بداخل الشركة.
وواصل ماركوس هجومه على برايان أكتون متهماً إياه بتزييف الحقائق وعدم قول الأسباب الحقيقية لما حدث بينه وبين مسؤولي شركة فيسبوك وعلى رأسهم مارك زوكربيرج، وهو الأمر الذي جعل ماركوس يضطر إلى توضيح الحقائق للجميع على حد وصفه.
وتعجب ماركوس من تصريحات برايان أكتون غير الصحيحة على حد وصفه، متعجباً من تلك الطريقة التي توحي بالمنزلة المتدنية لأكتون الذي أصبح مليارديراً بفضل شركة فيسبوك واستيعابها لها.
كما تابع ماركوس الهجوم على كذب تصريحات برايان أكتون مؤسس تطبيق WhatsApp واصفاً بأن كامل فريق التطبيق وعلى رأسهم أكتون كانوا يتمتعون باستقلالية تامة في العمل وامتيازات واستثناءات خاصة ورفيعة المستوى لم يكن حتى موظفي فيسبوك القدامى يتمتعون بها على حد زعمه.
ولقد أشعلت تلك المشادة الكلامية عناوين الصحف والمواقع الإلكترونية خاصة أنها أتت عقب إعلان مؤسسي تطبيق أنستقرام التابع لفيسبوك استقالتهما بعد خلافات وتوتر مع الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج وهو ما دفع الخبراء يطرحون تساؤلات حول قدرة فيسبوك في المحافظة على شعبية أشهر وأنجح تطبيقاتها على الإطلاق سواء أنستقرام أو واتساب.
يذكر أن المدير التنفيذي لفيسبوك ديفيد ماركوس شغل منصب المسؤول عن تطبيق الدردشة الخاصة بفيسبوك Facebook Messenger وهو التطبيق الخاص بفيسبوك الذي تم إعداده لمنافسة تطبيق WhatsApp قبل شرائه من فيسبوك عام 2014 مقابل 19 مليار دولار.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA= جزيرة ام اند امز