دافوس الصحراء.. فرصة لترويج طرح "أرامكو" الأكبر عالميا في البورصة
يرتقب أن يشارك المجتمع الاقتصادي في السعودية والعالم في أكبر تجمع استثماري بالمنطقة، تحت اسم "دافوس الصحراء"
يرتقب أن يشارك المجتمع الاقتصادي في السعودية والعالم، غدا الثلاثاء، في أكبر تجمع استثماري بالمنطقة، تحت اسم "دافوس الصحراء" أو "مبادرة مستقبل الاستثمار 2019".
وتأتي نسخة هذا العام من الفعالية المنتظرة من جانب القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، في وقت تقترب فيه المملكة من طرح 5% من أسهم عملاق الطاقة العالمي (أرامكو)، في البورصة المحلية، وأخرى أو اثنتين في البورصة العالمية.
وسيكون "دافوس الصحراء"، فرصة للمملكة لاختيار أفضل المستثمرين العالميين في الطرح، الذي يتوقع له أن يكون الأكبر على مستوى العالم، متفوقا على طرح شركة "علي بابا" الصينية.
وقال الخبير في الاقتصاد الدولي محمد سلامة، أردني مقيم في السعودية، إن السعودية ستعمل على حشد أكبر عدد من المستثمرين العالميين، واختيار الأفضل من حيث الملاءة المالية، ليكونوا جزءا من محفظة أرامكو في السوق المالية.
وأضاف سلامة في تصريح لـ"العين الإخبارية"، اليوم الإثنين، أن دافوس الصحراء هو أفضل مناسبة لتقديم معلومات وافية بشأن الطرح المرتقب، والذي تنتظره عديد البورصات العالمية في اليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة.
ويسعى المنتدى، الذي تمتد فعالياته على مدار ثلاثة أيام حتى الخميس المقبل، إلى تقديم السعودية كوجهة تجارية واستثمارية مربحة، في إطار مسعاها لتنويع اقتصادها وتمهيد الطريق لمبادرات جديدة وعقود بمليارات الدولارات.
ومن المقرر أن تشارك في النسخة الحالية من المنتدى، عشرات الشركات العالمية من بينها 25 شركة وبنكا استثماريا من الولايات المتحدة، الاقتصاد العالمي الأكبر، الذي يرغب في أن يحتضن الطرح الدولي لأرامكو.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن طرح أرامكو لا يحتاج إلى ترويجي عالمي، "لكنه بحاجة أكثر إلى انتقاء نوعية المستثمرين الدوليين، والمجالات التي ينشطون بها واستمرارية استثماراتها، وملاءاتهم المالية".
والشهر الماضي، قال أمين الناصر، رئيس شركة "أرامكو" السعودية، إن الشركة جاهزة للاكتتاب العام، "لكنها تنتظر الضوء الأخضر من الحكومة السعودية.. ومستعدون أن يكون ذلك الطرح في الداخل والخارج".
وأرامكو أكبر شركة نفط في العالم وتنتج بالمتوسط 10.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام، أي قرابة 10.5% من الإنتاج العالمي، وصاحبة أقل كلفة في إنتاج البرميل البالغ 2.5 دولارا.