تعمل المملكة العربية السعودية، المُصدّر الأكبر للنفط في العالم، على تعديل خطتها المتعلقة برؤية 2030 لتحويل اقتصادها وفقاً لما تقتضيه الحاجة.
الأمر الذي بدوره سيسهم في تقليص حجم بعض المشروعات، وتسريع وتيرة مشروعات أخرى.
ضمان جودة النمو الاقتصادي المستقبلي
وفي كلمة خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي تحت شعار (التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية)، قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، الأحد، إن المملكة تركز على ضمان جودة النمو الاقتصادي المستقبلي، وتدرك أن التحديات التي تواجهها تتطلب المرونة.
وقال الجدعان: "هناك تحديات... ليس لدينا غرور، سنغير المسار، سنتأقلم، سنوسع بعض المشروعات، سنقلص حجم بعض المشروعات، وسنسرع وتيرة بعض المشروعات".
وتعمل السعودية على تسريع الجهود الرامية لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط في إطار خطة تعرف باسم رؤية 2030، تهدف إلى تطوير قطاعات مثل السياحة والصناعة وتوسيع القطاع الخاص وتوفير فرص العمل.
- وزير الاقتصاد السعودي: المملكة تحولت إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية
- دافوس السعودية.. وزيرة التخطيط المصرية تكشف عن تراجع 50% في إيرادات قناة السويس
أداء استثنائي للأنشطة غير النفطية
وتفوقت الأنشطة غير النفطية بشكل كبير في الأداء على توسع القطاع النفطي العام الماضي، إذ سجلت نمواً 4.4%، في حين انكمش الاقتصاد ككل 0.8% على خلفية تخفيضات إنتاج النفط وانخفاض الأسعار.
وقال صندوق النقد الدولي، في أحدث تقرير له عن التوقعات الإقليمية على خلفية استمرار تخفيضات الإنتاج، إن من المتوقع أن يسجل اقتصاد السعودية نموا 2.6% هذا العام، وهو تعديل نزولي من توقعات أكتوبر/تشرين الأول بتسجيل نمو أربعة بالمئة.
وقال الجدعان في فبراير/شباط، إنه من المتوقع أن يتجاوز نمو الأنشطة غير النفطية على المدى المتوسط 5% سنوياً، ومع ذلك فمن المرجح أن تستمر المملكة في الاعتماد على عائدات النفط والغاز لدفع الاستثمارات، من أجل توسيع الأنشطة غير النفطية.
القطاع الخاص ركيزة حيوية في رؤية 2030
وأكد الجدعان، الأحد، مجددا دور القطاع الخاص الموسع في تنفيذ رؤية 2030.
وقال إن "رؤية 2030 تتمحور حول تمكين القطاع الخاص. دور الحكومة هو الخروج من التجارة، دور الحكومة هو وضع سياسات لتمكين القطاع الخاص دون مزاولة التجارة بنفسها".
وتقول توقعات صندوق النقد الدولي إن أكبر اقتصاد في العالم العربي يحتاج إلى ارتفاع سعر النفط إلى 96.2 دولار حتى لا يسجل عجزاً في ميزانية 2024.
وانطلقت، الأحد، في العاصمة السعودية الرياض فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، التي تستمر حتى الغد.
ويأتي الاجتماع الخاص لـ"المنتدى الاقتصادي العالمي" تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، برعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه للمنتدى خارج دافوس بعد جائحة «كوفيد-19»، ويشهد مشاركة رؤساء دول وصانعي السياسات من مختلف أنحاء العالم.
ويشارك في الحدث أكثر من 1000 مسؤول، بينهم وزراء خارجية من حول العالم، وأصحاب المصلحة العالميون الرئيسيون لتعزيز التعاون في المجالات الحاسمة للتنمية والمساعدة في سد الفجوة المتزايدة بين الأسواق المتقدمة والناشئة.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز