دافوس.. التنمية المستدامة قادرة على توليد 12 تريليون دولار

تستهدف التنمية المستدامة قطاعات مثل الغذاء، والمدن الذكية، والطاقة بأنواعها، والنظم الصحية، عبر إدماج التكنولوجيا العالية وإنترنت الأشياء

اتفق متحدثو جلسة "بناء سواق مستدامة" خلال أعمال اليوم الأول من اجتماعات "دافوس 2019"، على أن أهداف التنمية المستدامة قادرة على توليد فرص بقيمة 12 تريليون دولار للاقتصاد العالمي.

وتستهدف التنمية المستدامة قطاعات عدة مثل الغذاء، والمدن الذكية، والطاقة بأنواعها، والنظم الصحية، عبر إدماج التكنولوجيا العالية وإنترنت الأشياء في عمليات الإنتاج والتصنيع والبناء والاستهلاك.

وفي 2017، بلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي قرابة 80 تريليون دولار، "بينما يمكن لتبني أدوات التنمية المستدامة في القطاعات المذكورة أن ترفع الرقم لنحو 12 تريليون دولار إضافية"، وفق المنتدى.

وقالت "آن" فينوكين، نائب رئيس بنك أوف أمريكا، في كلمة لها خلال الجلسة، إن التمويل المبتكر يعد إحدى أدوات التنمية المستدامة من خلال إدماج البنوك أو بفكرة المشروع المراد تمويله.

وأضافت فينوكين: "البنوك اليوم أصبحت تدخل كمستشار أو شريك حتى في عدد من المشاريع التي تمولها، كأحد أهداف تنمية المشاريع، خاصة في القطاعات التنموية مثل الطاقة المتجددة، أو التكنولوجيا أو إنترنت الأشياء".

وكثفت عدد من بلدان العالم من تبني أدوات التنمية المستدامة، أبرزها الطاقة المتجددة، ورقمنة الصناعة والتعليم، والتحول نحو إنترنت الأشياء، والتحول إلى الطاقة المتجددة.

من جهته، قال آرون كرامر، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة BSR للحلول والاستشارات والتنمية المستدامة، إن تغير المناخ واستنفاد الموارد الطبيعية يؤديان بالفعل إلى خلع بشري واقتصادي.

وأضاف في مداخلة له خلال الندوة: "من هنا تأتي أهمية اللجوء إلى الأدوات التكنولوجية لاستدامة الموارد، واستخدام هذه الأدوات الجديدة في استدامة مدخلات الإنتاج وتنوعها".

وأكد أن المناخ المتغير بدأ فعلياً "تشكيل عالمنا الطبيعي واقتصادنا.. لكن صعود التكنولوجيات الجديدة سيوفر فرصة هائلة لتحقيق تنمية مستدامة".

وبدأت اليوم أعمال اجتماعات وندوات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2019"، بمشاركة أكثر من 3000 شخصية من القادة ورؤساء الحكومات والوزراء وأصحاب ومديري الشركات حول العالم.