منتدى دافوس.. العولمة في عصر الثورة الصناعية الرابعة

زعماء دول ورؤساء شركات كبرى من مختلف دول العالم يجتمعون لحضور فعاليات المنتدى الاقتصادي بمنتجع "دافوس" في يناير من كل عام

بين تلال الثلوج المتراكمة على المباني في سويسرا، انطلقت، الثلاثاء، فعاليات منتدى "دافوس" الاقتصادي العالمي تحت شعار "العولمة في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، وافتتح البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى، أعمال الدورة الـ49 للمنتدى الذي يستمر حتى يوم الجمعة المقبل.

• بالصور.. انطلاق فعاليات منتدى "دافوس" العالمي
• قبيل ساعات من انطلاقه.. ملفات مهمة يبحثها المشاركون في منتدى دافوس

وعلى مدار نصف قرن تقريباً، وفي يناير/كانون الثاني من كل عام، يجتمع زعماء دول ورؤساء شركات كبرى من مختلف دول العالم لحضور فعاليات المنتدى الاقتصادي في منتجع "دافوس" السويسري.

وتوافد المشاركون على دافوس في أعلى الجبال السويسرية، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتحت مرأى القناصين المنتشرين على أسطح الفنادق المحيطة بمقر المنتدى. 

وسيكون منتدى دافوس -الذي يجلس على طاولته أكثر من 3 آلاف سياسي واقتصادي وإعلامي ومفكر ورجل أعمال يشاركون في أعمال المنتدى لعام 2019-  اجتماعاً هاما هذا العام، في ظل أوقات تطبعها النزاعات التجارية والقومية، وتبأطا النمو الاقتصادي العالمي، كما أن مشاكل البيئة وتغير المناخ لم تحل بعد.

العولمة والرقمنة الصناعية   

يناقش المنتدى هذا العام تأثير العولمة والرقمنة الصناعية، وتحت شعار "العولمة 4.0، البحث عن نظام عالمي في عصر الثورة الصناعية الرابعة".

ويرى البروفيسور شفاب، مؤسس المنتدى، أن العالم لديه نقص في الرؤى وأنه من الممكن أن يساعد المنتدى في هذه المسألة- رغم أنه على علم بأن المقترحات التي تقدمها النخب يقابلها العديد من المواطنين بالتشكيك بشكل متزايد، ويضيف: "لكن في المقابل نتبع في دافوس عن قصد منهج عمل طويل الأجل، ونحن نسير وفقاً للفرص التي نريد تشكيلها".

ويضيف شفاب "إذا كنا نتحدث الآن عن العولمة 4.0، فيجب أن تكون أكثر شمولية واستدامة" ويتابع حديثه: "يجب أن تستند أكثر إلى المبادئ الأخلاقية، فنحن بحاجة إلى خُلُق، وأن نعيد هذه الأخلاق إلى العولمة".

في هدفها الذاتي المتمثل في زيادة عدد النساء المشاركات بشكل كبير، فإن المنتدى الاقتصادي العالمي يتقدم ببطء فقط. فحصة النساء المشاركات هذا العام هي 22%، بعدما كانت 21% في العام الماضي.

مشاركة إماراتية فعالة

 ويترأس الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وفد الإمارات المشارك في المنتدى.

ويشارك الوفد الإماراتي في 10 جلسات رئيسية تتناول أهم التحديات العالمية في مجالات الاقتصاد والعلوم المتقدمة والفضاء والذكاء الاصطناعي والبيئة وريادة الأعمال.

تمويل المؤتمر 

يتم توفير معظم تكلفة المنتدى من قبل أعضائه من الكيانات التجارية التي تشارك بأنشطته.

وبحسب الموقع الإلكتروني للمنتدى، فإن تكلفة العضوية تتراوح ما بين 60 ألف فرنك سويسري (بنحو 60.1 ألف دولار) إلى 600 ألف فرنك سويسري (بنحو 601 ألف دولار).

من يحق له الحضور دون دفع الرسوم؟

لا يشترط على المشاركين غير التجاريين، والقادة الشبان الصغار، وبعض وسائل الإعلام، ورؤساء الدول، ووزراء أكثر من 70 دولة أن يدفعوا من أجل المشاركة. كما أن هناك برامج تمويل متاحة لمساعدة الأكاديميين على الحضور.

التمثيل الإقليمي في المنتدى

يستضيف الاجتماع أكثر من 3 آلاف مشارك من 115 دولة. ويكون لأوروبا الغربية النصيب الأكبر من المشاركين، بـ 1159 مشاركاً وفقاً للمنتدى، 25٪ منهم من النساء.

أما أمريكا الشمالية وآسيا المنطقتين الأخريين الأكثر تمثيلاً في اجتماع هذا العام، حيث يحضر 860 مشاركاً من أمريكا الشمالية، 31٪ منهم من النساء. ومن أوروبا الوسطى والشرقية هناك 71 مشاركة، 7% منهم نساء. مع مشاركة  118 شخصاً من أفريقيا، 26٪ منهم نساء. 

فيما يبلغ نسبة المشاركين القادمين من الشرق الأوسط 15% والبالغ عددهم 241، هم من النساء. أما جنوب آسيا لديها 235 مشاركاً مع 15٪ منهم من النساء.  و112 شخصاً نصيب أمريكا اللاتينية من المشاركة، 16٪ منهم من النساء. و274 يشاركون في الاجتماع من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، منهم 18٪ من النساء. 

غياب ترامب وماكرون وحضور ميركل وبولسونارو

ومن المنتظر أن تتجه الأنظار نحو بعض المشاركين، خاصة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

ولن يحضر أيضاً دونالد ترامب، فبسبب نزاع الموازنة، الذي لم يحله مع الكونجرس الأمريكي، ألغى ترامب مشاركته. وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

لكن ستأتي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وكذلك خليفتها في زعامة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أنيغريت كرامب كارينباور، ووزير الصحة الألماني ينس شبان. وفي دافوس سيلقي رئيس البرازيل الجديد، جائير بولسونارو، خطابه الأول إلى جمهور دولي.