قبيل ساعات من انطلاقه.. ملفات مهمة يبحثها المشاركون في منتدى دافوس
أعمال منتدى دافوس الاقتصادي تنطلق في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء ولمدة 4 أيام، وسط توقعات متراجعة بشأن نمو الاقتصاد العالمي.
وسط توقعات مؤسسات دولية مخيبة بشأن معدلات نمو الاقتصاد العالمي، تنطلق أعمال منتدى دافوس الاقتصادي في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء ولمدة 4 أيام.
وينعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "العولمة وتشكيل بنية عالمية في عصر الثورة الصناعية الرابعة" كما تتصدر مخاطر الكوارث المتصلة بالتغيرات المناخية اهتمامات أصحاب القرار الدوليين،كما أفادت دراسة لمنظمي المنتدى.
وعلى مدار نصف قرن تقريبا، وفي يناير/كانون الثاني من كل عام، يجتمع زعماء دول ورؤساء شركات كبرى من مختلف دول العالم لحضور فعاليات المنتدى الاقتصادي في منتجع "دافوس" السويسري.
وتوافد المشاركون على دافوس في أعلى الجبال السويسرية، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتحت مرأى القناصين المنتشرين على أسطح الفنادق المحيطة بمقر المنتدى.
ومن دافوس، أكّد صندوق النقد الدولي، الإثنين، أنه خفض توقعاته، للمرة الثانية خلال أشهر، لوتيرة النمو العالمية التي باتت مقدّرة بنسبة 3.5% لهذا العام، بعد أن سجلت 3.7% عام 2018. وخفّض الصندوق تقديره أيضا للنمو لعام 2020 ليصبح 3.6% بانخفاض 0.1%.
ترامب
وبدأ الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة المستمر منذ أكثر من شهر بالتأثير على النشاط الاقتصادي في البلاد.
لكن ليس من المفترض أن يؤثر هذا الإغلاق بشكل جوهري على القوة الحالية للاقتصاد الأمريكي، الذي من المتوقع أن يستفيد من أثر العنصر التعويضي الذي يعني نموا بوتيرة أسرع، شهدته البلاد بعد إغلاقات حكومية سابقة.
ومع ذلك، فإن هذا الإغلاق نفسه هو الذي أجبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان نجم لقاء دافوس 2018، بأن يمتنع عن المشاركة في لقاء هذا العام.
وكتب ترامب على تويتر: "أعتذر عن إلغاء رحلتي المهمة إلى دافوس بسويسرا، للمنتدى الاقتصادي العالمي. أطيب تحياتي واعتذاري لـWEF!".
ماكرون
ودفعت الاحتجاجات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان نجما في دافوس العام الماضي، إلى الاعتذار عن الحضور هذا العام، أما التبرير الرسمي لغيابه؛ فهو جدول عمله "المشحون".
الصين
وستكون الصين موضوع مناقشات في دافوس بما أن تباطؤ ثاني اقتصاد في العالم إلى جانب تطلعاتها لغزو الأسواق الدولية ببرنامجها الشهير "طرق الحرير الجديد" يثير مخاوف، إضافة إلى حربها التجارية مع الولايات المتحدة.
بريطانيا
ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار، وستسود مشاعر القلق في دافوس حيال احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق بعد رفض البرلمان خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بهذا الشأن.
وبدأ أسبوع دافوس، الإثنين، بالتعارف بين الحاضرين، ومناقشات حول قضايا بينها التعليم الجيد في العصر الرقمي، والوحدة المزمنة، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي دون الإضرار بالوظائف.
وقال كلاوس شواب (80 عاما) المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى إن تجمع النخبة يحتاج كذلك إلى التطرق إلى "الخاسرين" من العولمة وإيجاد طرق لرعاية "الذين تركوا في الخلف".
كما تركز اجتماعات دافوس هذا العام على موضوعات عدة؛ أبرزها التنمية المستدامة حول العالم، إضافة إلى التحول في قطاع الطاقة نحو الطاقة النظيفة والبديلة، وإنترنت الأشياء والرقمنة في القطاعات الاقتصادية والإنسانية والصحية.
كذلك، تناقش اجتماعات هذا العام، مصطلح "العولمة 4.0"، و"الثورة الصناعية الرابعة"، أو ما يسمى "الصناعة 4.0"، إضافة إلى الثورة الاجتماعية الرابعة المنبثقة عن الثورة الصناعية.
وستعقد عدة جلسات اعتبارا من اليوم الثلاثاء؛ لمناقشة دمج أكبر للتكنولوجيا في العمليات المصرفية والصناعية والحياة اليومية، لتحقيق هدف واحد، وهو رفاهية الإنسان.
كذلك، يناقش منتدى هذا العام التحولات المرتقبة في القوى الاقتصادية، عبر تخصيص جلسات للحديث عن الاقتصاد الأمريكي والصيني والهندي، واقتصادات منطقة اليورو، والشرق الأوسط.