داود أوغلو يهاجم أردوغان في "المتوسط": قرارات نفسية
زعيم حزب "المستقل" التركي المعارض أعرب عن انتقاده للسياسة الخارجية لبلاده لاسيما في ملف شرق المتوسط
أعرب أحمد داود أوغلو، زعيم حزب "المستقل" التركي المعارض، عن انتقاده للسياسة الخارجية لبلاده لاسيما في ملف شرق المتوسط، مشيرا إلى أنها تتغير وفق الحالة النفسية والمزاجية للرئيس رجب طيب أردوغان.
ففي تصريحات نقلها الموقع الإخباري التركي "أوضه تي في"، وتابعتها "العين الإخبارية"، قال المعارض التركي: "مع الأسف، سياستنا الخارجية اليوم تنفذ من خلال القرارات الانعكاسية للحالة النفسية للرئيس أردوغان وأهوائه، دون أي تحليل استراتيجي أو تسلسل تنفيذ".
داود أوغلو رفيق أردوغان السابق والذي خرج من معسكره بعد الانتقادات التي وجهت للأخير، شدد على أن "هذه السياسة تسببت في توتر شرق البحر المتوسط".
وطالب داود أوغلو "بضرورة إنشاء مجموعة عمل لشرق المتوسط، وتتألف من محامين بحريين دوليين أكفاء، إضافة لممثلين عن وزارة الخارجية، وهيئة الأركان العامة، وجهاز المخابرات".
وتابع قائلا: "التوتر المستمر في شرق المتوسط منذ عشرات السنين، وصل إلى أعلى مستوياته خلال الفترة الأخيرة، وهذا أمر نتابعه بقلق بالغ"، لافتًا إلى أن هذا التوتر يحمل في طياته احتمالية تطوره لأبعاد شديدة الخطورة.
وأشار إلى أن "الفاعلين الدوليين مثل الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، إلى جانب الفاعلين الإقليميين وعلى رأسهم مصر، واليونان، وإسرائيل، يقفون ضد تركيا، والسبب ضعف الدبلوماسية التركية".
وحذر من أن "استخدام هذا التوتر كمادة في السياسة الداخلية، أمر من شأنه الإضرار بالمتوسط، ويضعف وضع تركيا دبلوماسيًا".
وخلال الأيام الأخيرة، تحول البحر المتوسط لساحة حرب تصريحات وتحركات عسكرية، ضمت أطرافًا عدّة، أبرزها تركيا واليونان وقبرص وفرنسا.
والسبت قالت وسائل إعلام تركية، إن الجيش التركي نقل عدة دبابات في اتجاه الحدود مع دولة اليونان.
وهذا التصعيد المستفز من أردوغان تجاه اليونان من شأنه تعميق التوتر في المنطقة وينذر بالانزلاق إلى نزاع مسلح مع اليونان وقبرص، ويأتي في أعقاب الإعلان التركي بإجراء مناورة عسكرية، الأحد، شرق المتوسط.
وتتهم اليونان وقبرص نظام أردوغان في تركيا بمحاولة قرصنة مصادر واعدة للطاقة في مياههما الإقليمية.
ويساند المجتمع الدولي وبخاصة الاتحاد الأوروبي مواقف اليونان وقبرص وسط مساعٍ لخفض التصعيد في المنطقة وتلويح بفرض عقوبات على أنقرة.