داود أوغلو عن إنشاء أردوغان قوات تابعة له: ما الداعي؟
داود أوغلو ينتقد المحسوبية المنتشرة في تركيا مؤخرًا، قائلًا:" نحن نتحدث عن وزير الخزانة والمالية، صهر أردوغان ".
انتقد أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، قرار الرئيس رجب طيب أردوغان، بخصوص إنشاء هيئة شرطية جديدة تحت مسمى "إدارة قوات الإمداد" بإسطنبول.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الإثنين، القيادي السابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم، خلال اجتماع مع عدد من رؤساء أفرع حزبه بعدد من الولايات، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.
وقال داود أوغلو: "ما الحاجة لإنشاء وحدة في المديرية العامة للأمن، منفصلة عن سيطرة حاكم الولاية، على اتصال مباشر بالرئيس".
وأضاف: "من سيشرف على سلطة تلك القوات، ومن سيرد على الممارسات الخاطئة لها، بالطبع، ستتخذ الدولة جميع أنواع الإجراءات من أجل أمن الدولة وسلام الأمة، لكن لا يمكن إفساد بنية الدولة".
وتابع: "في الإطار الدستوري، عندما تطرح هياكل ذات تسلسل هرمي غير واضح بصرف النظر عن الصلاحيات القانونية الممنوحة للاتحاد العام للأمن، فإنّك ستهز ثقة الأمة في النظام القائم، تركيا دولة قانون ديمقراطية، لا ينبغي إفساد بنية حكم القانون الديمقراطي".
وزاد المعارض التركي قائلًا: "من في السلطة لا يعرفون التاريخ السياسي التركي، كل ما يعرفونه هو آخر 10 - 15 عامًا، إذا احتاج بلد ما إلى حركة سياسية جديدة، فإن كل خطوة يتم اتخاذها لمنع هذا الحزب تجعله يكبر أكثر، وأردوغان يفضل سياسة تقوم على أطماع الدائرة الضيقة".
وأصدر أردوغان، قرارًا رسميًا بإنشاء هيئة شرطية جديدة تحت مسمى "إدارة قوات الإمداد" بمدينة إسطنبول.
القرار صدر فجر الخميس، في الجريدة الرسمية للبلاد، وخص بها مدينة إسطنبول التي يسيطر فيها أعضاء حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، على 29 بلدية من أصل 39 بالمدينة.
وقال موقع "أوضه تي في" الإخباري المعارض، السبت، إن أردوغان "قرر إنشاء إدارة لقوات الإمداد في إسطنبول لتكون إدارة إقليمية تابعة لمديرية الأمن العام بإسطنبول".
وأشار المصدر إلى أن المثير في هذا القرار هو اقتصار مهام تلك القوات المستحدثة على إسطنبول فقط دون غيرها من الولايات.
وأضاف الموقع أن "أردوغان يريد إحكام قبضته الأمنية على البلاد، من خلال سن قوانين وقرارات تسمح له بإنشاء هيئات مثل حراس الليل، وقوات الدعم؛ لتكميم أفواه جميع معارضيه".
المحسوبية
في سياق آخر، انتقد داود أوغلو المحسوبية المنتشرة في تركيا مؤخرًا، قائلًا: "نحن نتحدث عن وزير الخزانة والمالية، صهر أردوغان، نتحدث عن نظام الحكومة الرئاسي، يحاولون الحفاظ على سعر الدولار عند 7 ليرات، وكنا تركناه سابقًا عند معدل 2.80، ويتعاملون مع ذلك كأنه النجاح".
وتابع: "التضخم يأكل جيب الأمة مثل الوحش، ثم يخرج هذا الوزير ويقول ماذا لدينا بالدولار، لديك تجارة بالدولار، سيدي الوزير الدين العام كله بالدولار". في إشارة لتصريحات أدلى بها ألبيرق في وقت سابق هوّن فيها من ارتفاع العملات الأجنبية أمام العملة المحلية، الليرة.
الانتخابات المبكرة
وفي شأن آخر أوضح داود أوغلو، أنهم ينتظرون على أهبة الاستعداد لإجراء انتخابات مبكرة في أي وقت، وذلك في رد منه على سؤال حول سرعة حزبه في عقد المؤتمرات الميدانية بين الحين والآخر.
وتابع "عند النظر إلى الفترة المقبلة، سنجد أن الجدل سيدور بكثرة حول إجراء انتخابات مبكرة أتوقع حدوثها بين ليلة وضحاها؛ لا سيما أنَّ الأوضاع بالبلاد غير مستقرة؛ لذلك نتخذ كافة الاستعدادات من الآن".
aXA6IDMuMTQ1LjE1NC4yNTEg جزيرة ام اند امز