بعيدا عن بطش أردوغان.. هذه تركيا التي يريدها داود أوغلو
رئيس حزب المستقبل التركي المعارض حذر من عدم تحقق الاستقرار في بلاده "ما دام الأكراد لا يشعرون بالحرية والمساواة".
أكد رئيس حزب المستقبل المعارض ورئيس وزراء تركيا الأسبق أحمد داود أوغلو أن بلاده باتت تدار بنظام "الخوف والرعب" في إشارة لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان، مطالبا بدولة يتساوى فيها الجميع أمام القانون.
ونقلت صحيفة "آرتي غرتشك" التركية، الأحد، عن داود أوغلو قوله: "لا يمكن لنا أن نشعر بالاطمئنان والاستقرار في تركيا طالما لم يشعر فيها الأكراد بالحرية والمساواة والطمأنينة".
وأضاف: "نرى أن استهلاك طاقة بلادنا وقوتها في التفرقة بين أبنائها، وإقصاء بعضهم بعضا من خلال انتهاك حقوقهم، خسارة كبيرة لنا جميعًا".
وفي هذا الصدد، دعا رئيس الوزراء الأسبق إلى تعزيز "الشعور بالانتماء لدى أبناء هذا الوطن من خلال منحهم حقوقهم التي تنص عليها القوانين في البلدان الديمقراطية والمتقدمة، ولا سيما حق التعلم باللغة الأم، فهذا هو السبيل لترسيخ السلام المجتمعي".
وأوضح أن "الأزمة الكردية ظهرت بسبب نقص الحقوق الديمقراطية في تركيا، وبسبب استغلال هذا النقص".
وعن الجزئية الأخيرة، استطرد قائلا : "سبق وأن بذلنا جهودًا مضنية من أجل القضاء على مشاكل الهوية والانتماء التي تعمقت وتعاظمت نتيجة اتباع سياسات خاطئة من قبل الأنظمة الحاكمة".
ونبّه إلى أن "النظام الحاكم عندما فشل في الحصول على أصوات الأكراد في الانتخابات المحلية الأخيرة (التي جرت العام الماضي) قام باغتصاب البلديات التي فاز بها المرشحون الأكراد، وزجّ بهم بالسجن بعد تعيين أوصياء بديلًا عنهم".
وأردف داود أوغلو "تركيا في الوقت الراهن باتت تدار بالخوف والرعب والمحظورات، حيث لا توجد قوانين أو حقوق أو عدالة أو استقرار، وبهذا الشكل لا يمكن أن نؤسس مستقبلًا لهذا الوطن".
وطالب بـ"دولة تركية يتساوى فيها الجميع أمام القانون، ويشعر كل فرد فيها بالانتماء لهذا الوطن عن رضا وقناعة".
وظهر داود أوغلو في المشهد السياسي مرة أخرى هذا العام بعد نتائج مخيبة لحزب العدالة والتنمية، في الانتخابات البلدية التركية التي جرت في 31 مارس/آذار الماضي.