تستمر 10 أيام.. تفاصيل فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025

تنطلق الدورة 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، اليوم السبت 26 أبريل/نيسان وحتى 5 مايو/أيار 2025، تحت شعار "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع".
يقدم المعرض برنامجًا متكاملًا يتضمن نحو 2000 فعالية ونشاط، تستهدف مختلف فئات القراء والمثقفين وصنّاع المحتوى من داخل العالم العربي وخارجه.
المعرض هذا العام يستضيف 1400 جهة عارضة تمثل 96 دولة، في مشهد يعكس مكانة أبوظبي مركزًا عالميًا للتبادل المعرفي، ويجسد توجه دولة الإمارات في تعزيز الاستثمار الثقافي، ودعم صناعة النشر، والتواصل بين الحضارات.
وتُخصّص هذه الدورة مساحة واسعة للاحتفاء بابن سينا، بمناسبة مرور ألف عام على إصدار كتابه الشهير "القانون في الطب"، حيث تُقام فعاليات حوارية ومعارض تفاعلية تسلط الضوء على أفكاره وإسهاماته العلمية التي أثرت في تطور الطب على مستوى العالم.
كما يُحتفى بكتاب "ألف ليلة وليلة" بوصفه عملاً أدبيًا عالميًا، استطاع عبر قرون أن يلهم الأدباء والفنانين من مختلف الثقافات، ليتم تقديمه في سياق مبادرة "كتاب العالم".
وتحل ثقافة دول حوض الكاريبي ضيف شرف على هذه الدورة، ضمن توجه المعرض نحو تعزيز الشراكات الثقافية العالمية، وفتح آفاق التبادل المعرفي مع تجارب متنوعة من مناطق مختلفة من العالم.
خمسة محاور رئيسة تُنظّم حولها فعاليات المعرض هذا العام، تشمل المجتمع، والفانتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي والابتكار. ويشارك في الحدث نخبة من كبار المفكرين والناشرين وصنّاع المحتوى، لتقديم برامج تلبّي تطلعات جمهور متعطّش للمعرفة والثقافة.
الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أكد أن المعرض يكرّس مكانة دولة الإمارات كوجهة دولية قائمة على الابتكار والإبداع، منوهًا بأن تسليط الضوء على كتاب "القانون في الطب" لابن سينا، و"ألف ليلة وليلة"، يمثل احتفاءً بالإرث العربي ودوره الحضاري الممتد. كما أشار إلى أن استضافة ثقافة الكاريبي تجسيد لرؤية تؤمن بأن التبادل الثقافي هو أحد أنجع أدوات التقارب الإنساني.
وأكد أن المعرض يولي اهتمامًا خاصًا بخدمة المجتمع من خلال تعزيز العلاقة باللغة العربية، ودعم الصناعات الإبداعية بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، عبر ورش متخصصة وبرامج تستشرف مستقبل النشر وتستقطب خبراء عالميين في هذا المجال الحيوي، الذي بات ركيزة من ركائز الاقتصاد والتنمية.
وفي إضافة نوعية جديدة، يشهد المعرض لأول مرة انطلاق "مجلس ليالي الشعر"، الذي يستمر لعشرة أيام احتفاءً بالشعر الفصيح والنبطي، من خلال لقاءات أدبية تجمع أبرز الأصوات الشعرية في المنطقة. ويواصل برنامج "بودكاست من أبوظبي" موسمه الثالث، مقدّمًا محتوى أدبيًا وثقافيًا يتتبع التحولات المعاصرة في المشهد الثقافي العربي.
كما يطلق المعرض النسخة الأولى من مؤتمر "رقمنة الإبداع"، الذي يناقش تقاطع الذكاء الاصطناعي مع الفنون، واستكشاف آفاق جديدة في مجالات النشر وصناعة المحتوى، عبر جلسات تخصصية تعرض أحدث التطورات التقنية.
ويقدّم المعرض لزواره تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تتنوّع بين عروض الطهي والسينما والموسيقى والتصوير، حيث تُعرض أفلام عربية قصيرة في "سينما الصندوق الأسود" تناقش قضايا ثقافية معاصرة، إلى جانب برنامج موسيقي حي، وورش تصوير وصناعة أفلام، وتجربة "أطباق وثقافات" التي تعرض نكهات من مطابخ العالم المختلفة.
ويخصّص المعرض للأطفال والناشئة مساحات تفاعلية متقدمة تعزز ارتباطهم باللغة العربية، من خلال "واحة الأطفال" و"ركن ألفا"، التي تقدم ورشًا تعليمية تمزج بين الترفيه والمعرفة، وتفتح المجال أمام الناشئة لاختبار تجارب علمية وإبداعية تعزز مهاراتهم وتوثق صلتهم بالتراث الثقافي العربي.