اليوم الدولي للأخوة الإنسانية.. العالم يغرد "شكرا للإمارات"
وجه مغردون من عدة دول الشكر للإمارات على مبادرتها التي تكللت باحتفاء العالم باليوم الدولي للأخوة الإنسانية.
وغرد مسؤلون وإعلاميون وصناع قرار احتفاءً باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يحتفل به العالم لأول مرة، الخميس، تقديرا لخطوة الإمارات التاريخية باحتضان توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.
ويأتي الاحتفال بتلك المناسبة بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي قراراً بالإجماع يعلن يوم 4 فبراير/شباط بأنه "اليوم الدولي للأخوة الإنسانية"، بعد مبادرة قدمتها الإمارات بالتعاون مع السعودية والبحرين ومصر.
ويأتي القرار تقديرا للخطوة التاريخية التي أقدمت عليها أبوظبي في الرابع من فبراير/شباط 2019، وبجهودها في احتضان توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، التي وقّعها الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
كما يعد القرار الأممي بمثابة إقرار عالمي بصواب الرؤية الإماراتية التي كانت ترى في الأخوة الإنسانية سبيلًا لاستقرار العالم والقضاء على النزاعات والصراعات، ونشر قيم التعايش والتسامح.
وجاء اختيار 4 من فبراير/ شباط من كل عام يوما عالميا للأخوة الإنسانية ثمرة لجهود كبيرة قامت بها الإمارات، لتنتصر للإنسانية وقيم التسامح والمحبة والتعايش والسلام على لغة العنف وخطاب الكراهية، والتعصب، وجميع صور التمييز.
كما يعد هذا القرار انتصارا لفكر وجهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، راعي وثيقة الأخوة الإنسانية، والداعم لنشر مبادئها على المستوى العالمي.
شكرا محمد بن زايد
وأطلق مغردون عدة هاشتاقات للاحتفاء بتلك المناسة من بينها: #اليوم_الدولي_للأخوة_الإنسانية، #اليوم_العالمي_للأخوة_الإنسانية و#رسائل_الأخوة_الإنسانية، و#وثيقة_الأخوة_الإنسانية، و#HumanFraternityDay.
وغرد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتلك المناسبة، مهنئا الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية، قائلا: "في اليوم الدولي للأخوة الإنسانية.. نؤكد التزامنا بتعزيز قيم التآخي والحوار والتعايش.. وبهذه المناسبة وتقديراً لإسهاماتهما وجهودهما نهنئ أنطونيو غوتيريس ولطيفة بن زياتن بحصولهما على جائزة زايد للأخوة الإنسانية التي أطلقتها دولة الإمارات منبثقة من وثيقة الأخوة الإنسانية".
وفاز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2021، مناصفةً مع الناشطة الفرنسية من أصول مغربية لطيفة بن زياتين، وذلك تقديراً لجهودهما في نشر روح التسامح والأخوة الإنسانية ومحاربة التطرف الديني عند الشباب.
وغرد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الإماراتي، مشيدا بجهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الاحتفالية بهذا اليوم.
وقال في هذا الصدد: "الشيخ محمد بن زايد.. نسج بُردة ميلاد اليوم الدولي للأخوة الإنسانية في أبوظبي.. عاصمة التآخي والسلام بمباركة فضيلة شيخ الأزهر وقداسة بابا الفاتيكان.. ليحتفي به العالم أجمع.. وبحكمته أرسى أركان البيت الإبراهيمي.. ليؤسس عهداً إنسانياً جديداً".
بدوره غرد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، قائلا: "في #اليوم_الدولي_للأخوة_الإنسانية نستذكر بمزيد من الاعتزاز نهج التسامح والتعايش والتآخي الذي جعله الأب المؤسس الشيخ زايد رحمه الله رسالة الإمارات إلى العالم وها نحن اليوم نشهد هذه المبادئ تتجسد في رؤى ومبادرات وحوارات عالمية مؤثرة وملهمة".
وأردف في تغريدة أخرى: "العالم اليوم وفي ظل أزمة كوفيد 19 بحاجة أكثر من أي وقت، إلى التعاون والتعاضد لمواجهة مختلف التحديات، وفي #اليوم_الدولي_للأخوة_الإنسانية يتجدد الأمل بالتلاقي الإنساني على المبادئ المشتركة القائمة على السلام والتنمية المستدامة ومد جسور التواصل بين الشعوب والثقافات".
التجربة المصرية
وغرد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مبرزا التجربة المصرية في تعزيز الأخوة الإنسانية، داعيا إلى نشر ثقافة السلام وإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي.
وقال في هذا الصدد: "يحتفي العالم اليوم بقيمة إنسانية مهمة لعلنا نحتاج إليها أكثر من أي وقت مضي، وهي قيمة الأخوة الإنسانية.. إن هذه المناسبة المهمة تذكرنا جميعا بأهمية الحوار لفهم وتقبل الآخر، كما تذكرنا بأهمية تعزيز التعاون لنبذ التعصب والتصدي لخطاب الكراهية ونشر قيم التسامح والعدل والمساواة من أجل تحقيق السلام والاستقرار".
وأضاف: "مصر مهد الحضارة الإنسانية، وعلى أرضها كلم الله موسي، وارتحل إليها السيد المسيح وأمه العذراء السيدة مريم، ودخلها الإسلام منذ فجر بزوغه، ونسعى دوما لتوطيد دعائم الأخوة بين أبناء المجتمع كنسيج وطني واحد يتمتعون بجميع حقوقهم دون تمييز".
وأوضح: "في هذا السياق ، تبذل المؤسسات والقيادات الدينية في مصر قصارى جهدها لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان السماوية المختلفة ورفع مستوى الوعي بالقيم الإنسانية المشتركة".
وتابع: "أتوجه بدعوة عامة للعمل من أجل نشر ثقافة السلام وإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ونبذ جميع مظاهر العنف والتطرف التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء وسلبتهم حقهم في الحياة".
دعوات لتعزيز التسامح
في السياق نفسه، غرد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، اليوم، بتلك المناسبة داعيا إلى تعزيز التسامح، وقال: "يعد التنوع الثقافي وحرية المعتقد جزءًا من نسيج الحضارة الثري".
وتابع: "ونحن نحتفل باليوم الدولي للأخوة الإنسانية نلتزم ببذل المزيد من الجهد لتعزيز التسامح الثقافي والديني والتفاهم والحوار".
بدورها وجهت إيرينا بوكوفا، المدير العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "#اليونيسكو"، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية رسالة مصورة نشرتها اللجنة في حسابها بموقع "تويتر" دعت فيها أيضا إلى تعزيز مفهوم التضامن.
وقالت في هذا الصدد: "اليوم الدولي للأخوة الإنسانية يُذكِّرنا بمسؤوليتنا بشأن تعزيز مفاهيم التضامن والمساواة والتنوع والسلام والاحترام والكرامة والإنسان".
في السياق نفسه، قالت الإعلامية نشوة الرويني: "فليكن اليوم الدولي للأخوة الإنسانية يوماً نؤكد فيه جميعاً أن هناك متسعا للأخوة والتسامح والنور والحب".
إشادة بجهود الإمارات
وأشاد مغردون من عدة دول بجهود الإمارات البارزة ومبادراتها، التي تكللت بالاحتفال بهذا اليوم، حيث قال الكاتب الموريتاني الشيخ ولد السالك: "من أبوظبي عاصمة السلام تثمر جهود جبارة من شخصيات آمنت بالسلام وبضرورة نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف ليكون اليوم العالمي للأخوة الإنسانية لننتقل بذلك من مرحلة المسلم المتهم بالإرهاب، حتى يثبت العكس، إلى مرحلة الأخوة مع الآخر ونشر ثقافة السلم استجابة لنداء جميع الأديان".
بدوره غرد الحاج عبيد الظاهري، لافتا إلى الجهود الإماراتية في خدمة الإنسانية، قائلا: "يقول صديقي الأوروبي: موعدي مع اللقاح يناير 2022.. أقول له: في الإمارات بطاقة الهوية في يدك وعلى أقرب مركز طبي مواطنا كنت أو مقيما وبالمجان.. في الإمارات الأخوة الإنسانية أفعال تخدم البشرية".
بدروها غردت أميرة المنصوري قائلة: "من أجل رعاية الإنسانية وحفظ السلام والاستقرار في العالم #وثيقة_الأخوة_الإنسانية هدية الإمارات إلي العالم بحضور عالمي ويوم عالمي للأخوة الإنسانية".