يحتفل المسلمون في كل بقاع الأرض اليوم الأحد بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وفي هذا اليوم المبارك، تتعالي تكبيرات العيد، وتتزين المنازل، وتسيطر أجواء البهجة والفرحة.
وخلال الساعات القليلة الماضية، ارتفع مؤشر البحث عن "يوم القر" وسأل قطاع عريض من الناس عن سبب تسميته بهذا الأسم.
وفي السطور التالية، تسلط "العين الإخبارية" الضوء على "يوم القر".
ما هو "يوم القر"
"يوم القر" أطلق على ثاني أيام العيد، أي الموافق 11 من شهر ذي الحجة، وهو أول أيام التشريق، وواحد من الأيام القليلة في السنة التي نهى الرسول صلى الله عليه وسلم، عن صيامها مهما كانت الأسباب.
وعبر صفحته على موقع التواصل "فيسبوك" تحدث الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق عن يوم القر قائلا: "هو من أفضل الأيام عند الله سبحانه وتعالى، وهو أول أيام التشريق الثلاثة الذي يوافق الحادي عشر من شهر ذي الحجة".
واستشهد «جمعة» في حديثه عن عظمة يوم القر، لما روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ أَعْظَمَ اْلأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ".
وأوضح مفتي الديار المصرية أن سبب تسمية يوم القر بهذا الاسم، لأنّ الناس يقرون أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا، و(القَر) بفتح القاف وتشديد الراء.
لماذا نهي الرسول عن الصيام في يوم القر؟
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم القر مهما كانت الأسباب، إذ ورد عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ"، وأيام التشريق هي الثلاثة أيام التالية ليوم النحر، وتوافق 11 و12 و13 من ذي الحجة.
رمي الجمرات الثلاث
"يوم القر" من الأيام الاستثنائية للمسلمين خاصة الحاج، الذي يحرص فيه على اغتنام فضل هذا اليوم، إذ يؤدي ركنا أساسيا من مناسك الحج ألا وهو "رمي الجمرات الثلاث".
وقالت دار الإفتاء المصرية أن بعض العلماء أكدوا إن رمي الجمرات يبدأ من بعد الزوال، في حين قال البعض إن رمي الجمرات يجوز أن يبدأ قبل الزوال يوم النفر، والبعض الآخر قال إن رمي الجمرات يجوز أن تكون بدايته قبل الزوال في كل الأيام التشريق بداية من منتصف الليل، ويعد الرأي الأخير هو الذي أجمع عليه العديد من العلماء.