بالفيديو والصور.. المسلمون يعانقون بريطانيا بـ"زر مسجدي"
"زر مسجدي".. فعالية سنوية تشهدها بريطانيا، جاءت هذا العام في وقتها المناسب للرد على الإجراءات التي تشهدها الولايات المتحدة.
"لا حوائط.. لا تأشيرات.. مرحباً بالجميع!".. شعار قدمته فعالية "زر مسجدي" السنوية البريطانية هذا العام بعد أيام قليلة من القرار التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني 7 دول إسلامية للولايات المتحدة، مثيراً غضب الملايين من مختلف الجنسيات والأديان.
فتح أكثر من 150 مسجداً أبوابه، الأحد، في الذكرى السنوية الثالثة للفعالية التي تقام في الخامس من فبراير/شباط من كل عام، برعاية المجلس الإسلامي البريطاني.
- إنفوجراف.. 43 ألف مسلم تحت عيون أجهزة الأمن الألمانية
- وزير نمساوي يقترح منع الحجاب.. ويوحد المسلمين واليهود
توفر هذه الفعالية للمسلمين منصة للتواصل مع البريطانيين وشرح الدين الإسلامي والمجتمع الإسلامي بعيداً عما تقوله وسائل الإعلام من مغالطات وأفكار مشوهة.
اهتم السياسيون البريطانيون بالفعالية، فشجع عمدة لندن، ذو الأصل الباكستاني، "صديق خان" على المشاركة، معرباً عن رغبته في أن تكون لندن مدينة يعيش فيها الناس جنباً إلى جنب وتنشأ علاقات صداقة بين الناس، مستخدماً هاشتاق الفعالية visitmymosque#.
كما أعلن خان، وهو أول مسلم يفوز بهذا المنصب، عن فتح المساجد أبوابها في إطار الفعالية، مؤكداً "إنها فرصة مذهلة لمقابلة جيرانك".
بينما زار رئيس حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، مسجد فنزبري بارك، معرباً عن فخره بزيارة المسجد ومؤكداً على أن المجتمع الإسلامي يقدم إسهاماً هائلاً في بريطانيا.
نشر كوربين في حسابه على "تويتر"، صورة له أثناء مشاركته، موجهاً رسالة إلى ترامب تقول: "شرب الشاي معاً أفضل بكثير من بناء الحوائط لتفريقنا".
من جانبه، أعرب الوزير بمكتب رئاسة الوزراء البريطاني بن جومر، عن بالغ سعادته لزيارة "أصدقائي" في مسجد إبسويتش، مؤكداً "نحن مجتمع واحد ونحن الأفضل له".
كان من ضمن برنامج الفعالية كتابة الأسماء باللغة العربية، ونشر أحد المشاركين ويُدعى "ماثيو وارد" صوراً لاسمه باللغة العربية، مشيراً إلى كتابة اسمه واسم صديقة له بالعربية "الجميلة" بيد "أصدقائنا في مسجد كامبريدج".
مشاركة العشرات من الناس في هذه الفعالية لا يشكل التضامن الأول للبريطانيين مع المسلمين، فقد تظاهر آلاف خارج السفارة الأمريكية في لندن، منذ أيام؛ اعتراضاً على أمر ترامب التنفيذي، ورفع المحتجون لافتات سوداء ملطخة ببقع حمراء ترمز للدماء وعليها شعارات منها "لا لترامب، لا للحرب" في اعتراض على الحظر وعلى سياسة ترامب الخارجية، إلا أن قاضياً اتحادياً في مدينة سياتل الأمريكية أصدر حكماً بوقف الأمر التنفيذي.