قبل 10 أيام من قطع الاتصالات عن غزة.. لماذا فاوضت إسرائيل «ستارلينك»؟
قبل 10 أيام من قيام إسرائيل بقطع خدمات الاتصالات والإنترنت عن غزة، كانت قد انخرطت بالفعل في مفاوضات مع شركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك وصاحبة خدمات الإنترنت الفضائي ستارلينك (Starlink).
وخدمات "ستارلينك" التي تتضمن "الإنترنت الفضائي" أضحت مطلبا شعبيا لأهالي قطاع غزة وداعميهم من الخارج، حيث دشّن نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم #starlinkforgaza لمطالبة إيلون ماسك بمد الخدمة للقطاع عقب قطعها من جانب السلطات الإسرائيلية.
- الإنترنت الفضائي «starlinkforgaza».. حملة تطالب إيلون ماسك بتوفير خدمة ستارلينك في غزة
- قدرات حماس العسكرية.. القوام والعتاد والمتاهة
وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول، نقلت كالة "بلومبرغ" عن وزارة الاتصالات الإسرائيلية قولها إنها تجري محادثات مع "سبيس إكس" للحصول على خدمات "ستارلينك" من أجل ضمان حصول البلدات الواقعة على الخطوط الأمامية من حربها مع غزة على خدمة إنترنت مستمرة.
وقالت الوزارة أيضا إنها "تدرس قطع خدمات الإنترنت والهاتف التي تقدمها لغزة".
وقد ربطت "بلومبرغ" هذه المفاوضات مع قرب غزو بري للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تطلب فيها إسرائيل الاعتماد على خدمات ستارلينك.
وترى إسرائيل أن تعاقدها على الخدمة سيتيح توفير بديل "احتياطي" حالة تعطل الأنظمة الأخرى المعتادة.
كيف رد إيلون ماسك على الدعوتين؟
وفقا لتقرير "بلومبرغ" الذي نشر آنذاك، فإن إيلون ماسك أو شركته "سبيس إكس" لم تكن قد وافقت بعد على طلب إسرائيل.
أما دعوة توفير خدمات الإنترنت الفضائي لغزة، فقد وجدت صدى لدى إيلون ماسك.
واليوم، أعلن الملياردير الأمريكي أن شركته "سبيس إكس" مستعدة لتوصيل الإنترنت إلى "منظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا في غزة".
وجاء تعليق ماسك عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) ردًا على بيان للنائبة الأمريكية ألكساندريا أوكازيو كورتيز بأن قطع الاتصالات في غزة "غير مقبول".
وفي رد آخر على حساب الطبيبة اناستازيا ماريا لوبيس التي دعت إلى توفير خدمات "ستارلينك" لغزة على الفور، قال إيلون ماسك إنه لم يتلق أي طلب من غزة نفسها لتوفير الخدمة.
وأوضح: "لم تحاول أي محطة من غزة التواصل مع مجموعتنا.. ستدعم (سبيس إكس) الاتصال بالإنترنت لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا".
ولطالما ربط ماسك خدمات "ستارلينك" بالأغراض الإنسانية، قائلا إن هدفه توفير الخدمة للمناطق النائية أو في حالات الطوارئ.
وكان توفير الإنترنت الفضائي لأوكرانيا، أحد الأسباب التي شجعت على انتشار هاشتاغ #starlinkforgaza حيث تزايد الأمل في أن يتكرر الأمر مع مواطني فلسطين في غزة.
ويلعب الإنترنت دورا هاما في إنقاذ أو انتشال ضحايا الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ أكثر من 20 يوما، والتي أوقعت أكثر من 7 آلاف ضحية بينهم أكثر من 3 آلاف طفل، وفقا لتقديرات السلطات الصحية التابعة لحركة حماس.