"بوتانين" صديق بوتين.. أغنى رجل في روسيا يظهر بقائمة العقوبات (صور)
يواصل المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، فرض المزيد من العقوبات على كيانات ورجال أعمال روس.
العقوبات هذه المرة استهدفت أغنى رجل في روسيا، وهو الملياردير فلاديمير بوتانبن، والذي تقدر ثروته وفق التقديرات الآنية لفوربس بنحو 30.2 مليار دولار.
ويتصدر بوتانين قائمة أثرى أثرياء روسيا متفوقا على أندريه ميلينشينكو، الذي تبلغ ثروته نحو 29.6 مليار دولار.
في 2021 كان فلاديمير بوتانين، ثاني أغنى شخصية في روسيا بثروة تقدر بحوالى 27 مليار دولار، قبل أن تزيد ثروته بنحو 3.2 مليار دولار في 2022، ليصعد لقمة أغنياء روسيا.
العقوبات التي استهدفت بوتانين، قطب قطاع التعدين الروسي، صدرت عن بريطانيا اليوم الأربعاء، ضمن حزم الضغوط المستمرة على روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا.
منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، فرضت لندن عقوبات على أكثر من ألف شخص و120 شركة.
بوتانين الذي يعد من الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يبلغ من العمر 61 عاما، وهو أحد أقوى رجال الأعمال المعروفين في روسيا، كما أنه كان مقربا أيضا من الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف.
الملياردير الروسي فلاديمير بوتانين، هو مالك ومؤسس صندوق الاستثمار Interros الذي اشترى البنك الروسي روسبنك بعد بيعه من قبل مصرف سوسيتيه جنرال الذي كان المساهم الأكبر فيه، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
كشفت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن بوتانين، الذي يمتلك مجموعة Interros وحصة كبيرة في أكبر منتج للنيكل في العالم، Norilsk Nickel (المعروفة أيضًا باسم Nornickel)، سيواجه تجميد أصول وحظر سفر وعقوبات أخرى متعلقة بالنقل.
وقالت وزارة الخارجية إن بوتانين يعد مؤيدا رئيسيا للكرملين واستمر في جمع الثروة منذ بدء الحرب من خلال الاستحواذ على Rosbank وأسهم في بنك Tinkoff.
وقال متحدث باسم الحكومة إن العقوبات "تُظهر أنه لا يوجد شيء ولا أحد لن تطاله العقوبات، بما في ذلك الدائرة المقربة من بوتين".
كما فرضت بريطانيا عقوبات على آنا تسيفيليفا، رئيسة شركة تعدين الفحم الروسية JSC Kolmar Group وابنة عم فلاديمير بوتين وزوجها سيرجي تسيفيليف.
وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية إن تسيفيليفا وزوجها حاكم منطقة كيميروفو الغنية بالفحم "استفادا بشكل كبير من علاقتهما ببوتين".
صغوط مجموعة السبع
تأتي العقوبات البريطانية في الوقت الذي تتحرك فيه دول مجموعة السبع الثرية لتكثيف الضغط على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأعلنت الولايات المتحدة، الإثنين، عن فرض رسوم جمركية أعلى على السلع الروسية، وقيودا على صادرات الذهب، وعقوبات على عدد من الأفراد والمؤسسات التي تدعم المجهود الحربي الروسي، فيما تعهدت دول مجموعة السبع، الثلاثاء، بمليارات الدولارات لدعم أوكرانيا.
وتعد هذه الإجراءات استكمالا لمجموعة شاملة بالفعل من العقوبات التي تستهدف قطاعات كبيرة من الاقتصاد الروسي وكذلك بوتين وعائلته وأنصاره والنخب الروسية الثرية.
كما يجري العمل على تحديد سقف لأسعار النفط الروسي، والذي يمكن أن يقطع أحد أهم تدفقات الإيرادات لبوتين مع التصدي أيضًا لأسعار الطاقة المتصاعدة.
ووسط هذه الإجراءات الشاملة، أفلت بوتانين إلى حد كبير من العقوبات الكبيرة، وهو ما كان موضع استغراب بعض الشيء لرجل أعمال من مكانته وموقعه.
تشير طبيعة سوق المعادن ومكانة شركة Nornickel إلى أن أي عقوبات محتملة على الشركة يمكن أن تؤثر على أسعار المعادن.
ومن غير الواضح ما إذا كانت العقوبات البريطانية تستهدف Nornickel، رغم أن أسعار كل من النيكل والبلاديوم قفزت بعد الإعلان عنها.
aXA6IDMuMTcuMTY2LjE1NyA=
جزيرة ام اند امز