60 قتيلا في عاصفة القرن بأمريكا.. "كارثة تحدث مرة في العمر"
أعلنت وسائل إعلام أمريكية أن عدد ضحايا عاصفة القرن الثلجية التي اجتاحت عدة ولايات ارتفع إلى 60 حالة وفاة، مع استمرار اضطراب الطقس.
وذكر إحصاء لشبكة NBC News، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن عدد الضحايا في ولاية نيويورك وحدها بلغ 27 وفاة، فيما بلغ إجمالي قتلى العاصفة في جميع الولايات 60 شخصا على الأقل.
وفي حصيلة أخرى، ذكرت شبكة "إن.بي.سي نيوز" أن وقائع مرتبطة بالطقس في الولايات المتحدة أسفرت عن وفاة 55 شخصا على الأقل على مدى الأيام الماضية. وتم العثور على العديد من القتلى مجمدين في سياراتهم بعد أن تقطعت بهم السبل بسبب العاصفة الثلجية. فيما أشارت حصيلة ثالثة نشرها موقع "سكاي نيوز" البريطاني أن عدد الضحايا بلغ 59 شخصا.
وبدأت طواقم الطوارئ في تفقد خسائر العاصفة الثلجية التي ضربت الولايات المتحدة وحرمت الملايين من الاحتفال بعيد الميلاد.
وأعلنت خدمة الأرصاد الجوية الأمريكية أنها تتوقع عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الموسمية الطبيعية "بحلول منتصف الأسبوع المقبل".
وقالت الأرصاد الأمريكية في أحدث نشرة للأحوال الجوية المتوقعة، أن الطقس "سيستمر بالتسبب في اضطرابات سفر خطرة محليا خلال اليومين المقبلين".
كما حذرت من أن "غالبية أنحاء شرق الولايات المتحدة ستظل تعاني من طقس جليدي قبل أن تبدأ الأحوال بالاعتدال اعتبارا من الثلاثاء".
وأشاعت العاصفة الفوضى في حركة السفر والتنقلات في أنحاء الولايات المتحدة على مدى عطلة نهاية الأسبوع مما أدى لوجود الكثير من الركاب العالقين مع إلغاء آلاف الرحلات الجوية. وجرى إلغاء أكثر من 17 ألف رحلة جوية في الأيام الأخيرة، بما فيها نحو 3800 رحلة ليوم الإثنين فقط، بحسب موقع Flightaware.com.
وتعد منطقة بافالو الكبرى التي تقع على مشارف بحيرة إيري قرب الحدود الكندية من بين أكثر المناطق تضررا من العاصفة. وقالت خدمة الأرصاد الوطنية إن ما يقرب 127 سنتيمترا من الثلوج سجلت في مطار بافالو صباح الإثنين.
ودفنت سيارات وحافلات تحت أتلال من الثلوج واستخدمت الفرق مركبات الجر الثقيل والرفع لعمليات النقل للمستشفيات حيث لا يمكن لسيارات الإسعاف العبور.
ووُصفت العاصفة الثلجية التي تشهدها المنطقة بأنها الأسوأ في 45 عاما وقد بدأت من مساء الجمعة واستمرت خلال عيد الميلاد في عطلة نهاية الأسبوع بغرب نيويورك.
وقالت كاثي هوكول حاكمة نيويورك إن العاصفة من الكوارث الجوية التي يشهدها الشخص مرة في العمر وصنفتها كأعنف عاصفة شتوية تضرب بافالو، وهي ثاني أكبر مدن الولاية، منذ عاصفة في 1977 تسببت في مقتل نحو 30 شخصا.
ويساعد المئات من قوات الحرس الوطني فرق الطوارئ المحلية وشرطة الولاية في عمليات إنقاذ المحاصرين في منازل وسيارات وإيصال الغذاء والاحتياجات الضرورية للسكان.
من جانبه قال مارك بولونكارز المسؤول التنفيذي في مقاطعة إري خلال مؤتمر صحفي "بالإضافة إلى الوفيات الـ 13 المؤكدة بالأمس، أكد مكتب إدارة الصحة في مقاطعة إري حدوث 12 وفاة إضافية، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات بسبب العاصفة الثلجية إلى 25 على مستوى المقاطعة".
وأضاف أن الطقس السيء يجعله "أسوأ عاصفة على الأرجح في حياتنا وفي تاريخ المدينة"، وأشار إلى أن عدد الوفيات في إري سيتجاوز على الأرجح ضحايا العاصفة الثلجية القوية التي ضربت بافالو العام 1977 وأودت بحياة ما يقارب 30 شخصا.