قتلى وجرحى باشتباكات بين طالبان وجبهة معارضة
أفادت وسائل إعلام أفغانية بوقوع ضحايا بصفوف قوات جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية المعارضة خلال اشتباكات استمرت 30 ساعة مع عناصر طالبان.
وأكد المتحدث باسم الجبهة الأفغانية صبغة أحمدي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أن "طالبان استخدمت طائرات الهليكوبتر وأرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق في ولاية بغلان شمال أفغانستان"، مشيراً إلى أن حرباً شرسة لا تزال مستمرة مع طالبان في هذه الولاية.
ونعى أحمدي في تغريدة ثانية مقتل ثلاثة من أبرز قادة الجبهة المعارضة، مشيراً إلى أن "خير محمد أندرابي أحد أبرز القادة العسكريين في هذه الجبهة قتل في اشتباك مع طالبان في أندراب".
وأضاف أن "خير محمد أندرابي، وقمر الدين رمضاني، وعبدالمنان رباني"، قتلوا بعد ساعات من المواجهة والنزال مع طالبان.
ونشرت الجبهة بياناً في حسابها عبر "تليغرام"، أكدت أن عناصرها صدوا عدة هجمات برية وجوية لطالبان، مضيفة أن "قائد أندرابي العسكري وعددا من قواته قتلوا صباح الإثنين بعد اشتباكات طويلة مع قوات طالبان في منطقة تاغانك بمديرية بول حصار بأندراب".
وأشار البيان إلى أن 80 شخصاً ما بين قتيل وجريح من قوات طالبان خلال المواجهات مع جبهة المقاومة.
ولم ترد طالبان على الاشتباكات الأخيرة، لكن وسائل إعلام مقربة منها أكدت الاشتباكات، ومقتل ثلاثة من قادة الجبهة وهم "خير محمد أندرابي وقمر الدين رمضاني، وعبدالمنان رباني".
فيما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية بالنسخة الفارسية عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن "أكبر قائد للمقاومة خير محمد أندرابي لقي مصرعه مع 21 من رجاله بعد 30 ساعة من القتال العنيف بسبب نقص الذخيرة، وأصيب 28 آخرون من الجبهة".
الجبهة
وجبهة المقاومة الوطنية الأفغانية التي يقودها من المنفى أحمد شاه مسعود نجل الزعيم الأفغاني الراحل، تشكلت بعد سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان في منتصف أغسطس/آب 2021.
وقال أحمد شاه مسعود في لقاء مع "بي بي سي" باللغة الفارسية قبل بضعة أشهر، إن عدد قواته ارتفع من بضعة أشخاص إلى 3 آلاف مقاتل.
ومع تشكيل هذه الجبهة في أغسطس/آب 2021 بقيادة أحمد مسعود في بنجشير، انضم خير محمد أندرابي أيضًا إلى هذه الجبهة وتولى قيادة جزء من قوات جبهة المقاومة الوطنية في أندراب.
وخلال 16 شهرًا من حكم طالبان اشتبك عدة مرات مع مقاتلي هذه المجموعة في أندراب، وطوال هذا الوقت فشلت جهود طالبان لكبح جماحه.