تهديد عالمي.. بكتيريا مميتة تختبئ في مصارف المستشفيات

تتزايد المخاوف المتعلقة بالعدوى المكتسبة في المستشفيات بشكل كبير على مستوى العالم.
هذه العدوى تودي بحياة حوالي 90 ألف شخص سنويا في الولايات المتحدة وحدها، كما تساهم في أكثر من 3.5 مليون حالة إصابة في الاتحاد الأوروبي.
في دراسة جديدة نُشِرت بدورية "فرونتيرز إن مايكربيولوجي"، وأُجريت في مستشفى جامعي حديث في جزيرة مايوركا الإسبانية، أكدت الباحثة الدكتورة مارغاريتا جوميلا وفريقها، أن مصارف الأحواض في المستشفيات يمكن أن تكون أرضا خصبة للبكتيريا التي تنمو وتتغير مع مرور الوقت، حتى مع وجود بروتوكولات تنظيف متطورة.
وقالت جوميلا: "هذه النتائج تسلط الضوء على أن السيطرة على نمو البكتيريا في المصارف ومنع تكاثر سلالات جديدة في هذه الأماكن التي يصعب تعقيمها يُعد مشكلة عالمية".
وركزت الدراسة على 5 أقسام مختلفة في المستشفى، بما في ذلك العناية المركزة، قسم الأمراض العامة، مختبر الميكروبيولوجيا، وغيرها، حيث تم أخذ عينات من مصارف الأحواض بين فبراير/شباط 2022 وفبراير 2023.
ووجد الباحثون 67 نوعا مختلفا من البكتيريا، بما في ذلك بكتيريا "الزائفة الزنجارية" المعروفة بأنها تسبب التهابات رئوية مرتبطة بأجهزة التنفس وبكتريا "تعفن الدم".
وأكدت الدراسة أيضا أن البكتيريا التي تنمو في المصارف قد تنتقل من المرضى أو الطاقم الطبي، مشيرة إلى أنها قد تشكل خطرا كبيرا على المرضى الذين يعانون من ضعف في المناعة.
ومن بين البكتيريا التي تم اكتشافها، تم العثور على سلالات مقاومة للمضادات الحيوية من أنواع "كليبسيلا"، "إنتيروباكتر" و"الزائفة الزنجارية"، وتم رصد وجود جينات مقاومة للمضادات الحيوية مثل "blaVIM" في بعض عينات "الزائفة البزنجارية" ما يزيد من القلق بشأن انتشار البكتيريا المقاومة.
وبناء على ذلك، تؤكد الدراسة أهمية تطبيق بروتوكولات تنظيف صارمة بشكل مستمر في المستشفيات، خاصة في الأقسام المعزولة، لضمان تقليل انتشار البكتيريا الضارة، لكن الأهم من ذلك هو فهم مصادر البكتيريا وطرق انتقالها من أجل السيطرة عليها بشكل أفضل.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4yMDMg جزيرة ام اند امز