الدواء المميت.. تحذير جديد من حقن إنقاص الوزن
كشفت دراسة رائدة شملت أكثر من مليوني مريض عن مخاطر كبيرة مرتبطة بحقن التخسيس الشهيرة مثل أوزيمبيك وويجوفي ومونجارو، المعروفة علميا باسم محفزات مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (GLP-1RAs).
ورغم الفوائد الملحوظة لهذه الأدوية، يحذر الباحثون من أن الآثار الجانبية قد تكون خطيرة وتحتاج إلى دراسة دقيقة.
ووجدت الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة واشنطن، أن الأشخاص الذين يستخدمون هذه الحقن يواجهون خطرا مضاعفا للإصابة بالتهاب البنكرياس، وهو حالة قد تهدد الحياة وتتمثل في التهاب غدة البنكرياس.
بالإضافة إلى ذلك، أبلغ ثلث المرضى عن شعورهم بالغثيان أو القيء، كما وُجد أن هناك زيادة بنسبة 11% في خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
وحللت الدراسة بيانات صحية لأكثر من 215 ألف شخص يستخدمون هذه الأدوية لإدارة مرض السكري، وقارنت النتائج مع أكثر من مليوني شخص يتناولون أدوية تقليدية لخفض مستوى السكر في الدم.
وبينما أظهرت النتائج أن محفزات "GLP-1RAs" ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية واضطرابات استخدام المواد المخدرة ونوبات الصرع، إضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، فقد أبرزت الدراسة أيضا زيادة في مخاطر أخرى صحية.
وعلى مدى 3.5 سنوات، زادت مخاطر الغثيان والقيء بنسبة 30%، كما زادت احتمالات الإصابة بالصداع بنسبة 10% واضطرابات النوم بنسبة 12%.
الأكثر إثارة للقلق هو مضاعفة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد، وهو التهاب مفاجئ وشديد للبنكرياس، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العدوى والإنتان وفشل الأعضاء.
ونُشرت النتائج في مجلة "نيتشر ميدسين"، حيث كشفت أن مستخدمي الحقن تعرضوا أيضا لخطر أكبر للإصابة بانخفاض ضغط الدم، والإغماء، والتهاب الأوتار، وحصى الكلى، وشدد الباحثون على أنه رغم الفوائد الواسعة لهذه الأدوية، فإن المخاطر المصاحبة لاستخدامها لا ينبغي تجاهلها.
وقال المؤلف الرئيسي زياد العلي: "بعض الآثار الجانبية قد تكون طفيفة، ولكن بعضها شديد وخطير ويجب الاعتراف بها"، وأكد على ضرورة ملاحظة هذه المخاطر إلى جانب الفوائد الإيجابية للأدوية.