تحذيرات عاجلة من فيروس ماربورغ القاتل.. 10 وفيات في أفريقيا
أصدرت الحكومة البريطانية تحذيرات بشأن فيروس ماربورغ، الذي يعد من أشد الفيروسات فتكًا، حيث تصل نسبة الوفيات فيه إلى 90% من المصابين.
وأسفر الفيروس عن وفاة 10 أشخاص حتى الآن في رواندا، بينما يتم حاليًا مراقبة حوالي 300 شخص يشتبه في إصابتهم بالعدوى.
وأعربت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن قلقها الكبير من تفشي الفيروس، مشيرةً إلى أن هناك خطرًا مرتفعًا من انتشاره إلى دول أفريقية أخرى. وقد شهدت تنزانيا في العام الماضي تفشيًا للفيروس، مما زاد من حدة المخاوف العالمية.
فيروس ماربورغ، الذي يُعد قريبًا من فيروس الإيبولا، يتسبب في نزيف حاد من فتحات الجسم، ويموت حوالي 9 من كل 10 أشخاص مصابين به.
ويقول الخبراء إن معدل الوفيات يصل إلى 88%، مع عدم وجود لقاحات أو علاجات معتمدة حتى الآن لمكافحة الفيروس.
ما هو فيروس ماربورغ؟
فيروس ماربورغ يُعتبر واحدًا من أخطر مسببات الأمراض المعروفة للإنسان، حيث تشير التقارير إلى أن معدل الوفيات في أي تفشٍ للفيروس يعتمد على السلالة والموارد الصحية المتاحة. وبينما تُقدّر نسبة الوفيات العامة بنحو 50%، أي أن نصف المصابين يتوقع أن يتوفوا، يبقى معدل الوفيات الإجمالي مختلفًا حسب الظروف.
ينتقل فيروس ماربورغ من خفافيش الفاكهة إلى البشر، ثم ينتشر بين الناس من خلال الاتصال المباشر مع سوائل الجسم أو الأسطح الملوثة. لا توجد لقاحات معتمدة حاليًا، لكن هناك عدة لقاحات قيد التطوير، ومن المتوقع أن تُجرى اختبارات على بعض المرشحين الواعدين في تفشي رواندا.
بينما نفتقر للعلاجات المعتمدة، إلا أن منظمة الصحة العالمية تقوم بتقييم مجموعة من العلاجات المحتملة. ويُنصح حاليًا بتوفير رعاية داعمة مثل إعادة الترطيب والعلاج للأعراض لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة. تتضمن الرعاية العلاجية في المستشفى موازنة سوائل المرضى ومستويات الأكسجين والضغط الدموي، بالإضافة إلى معالجة أي عدوى معقدة.
وفي إطار احتواء هذا التفشي، يتم حاليًا عزل 19 شخصًا في رواندا بعد تأكيد إصابتهم، مع تتبع 290 شخصًا آخرين يعتبرون من المخالطين لضمان توفير الرعاية المناسبة. مع الأخذ بعين الاعتبار المصابين والوفيات، يتضح أن هناك 30 حالة مسجلة في هذا التفشي الذي بدأ رسميًا يوم الجمعة الماضي.