سلالة قاتلة من إنفلونزا الطيور تهدد أستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ

يحذّر خبراء الأحياء في أستراليا من خطر داهم يتمثل في تفشي سلالة شديدة العدوى من إنفلونزا الطيور، تهدد أستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ، وهي آخر مناطق العالم التي لم يصلها الفيروس H5.

أكدت فيونا فريزر، مفوضة الأنواع المهددة بالانقراض، أن أستراليا تقف أمام تهديد مباشر مع اقتراب موسم هجرة الطيور في الربيع، مشيرةً إلى أن ملايين الطيور البحرية والشاطئية تصل سنويًا إلى الشواطئ الأسترالية.

وقالت: "هذه الطيور تهبط في مختلف أنحاء البلاد، خصوصًا على الأراضي الرطبة والمناطق الساحلية للتكاثر، مما يجعل خطر التوغل الفيروسي قائمًا في أي منطقة وعلى مدار الوقت".

دعم حكومي بملايين الدولارات

وأوضحت فريزر أن التشخيص الحالي يضع البلاد أمام تحدٍّ بيئي وصحي بالغ الخطورة، لاسيما مع تجارب دولية سابقة أثبتت أن المرض وصل إلى أمريكا الشمالية وحتى القارة القطبية الجنوبية.

وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة الأسترالية عن تخصيص 12 مليون دولار إضافية لدعم خطة الاستجابة لمواجهة التفشي المحتمل، ليرتفع إجمالي التمويل المخصص إلى 100 مليون دولار.

•  أمل جديد ضد إنفلونزا الطيور.. لقاح تجريبي يظهر نتائج مشجعة

استحالة القضاء في الطبيعة وجهود لحماية الأنواع

وأضافت فريزر أن السيناريو المرجّح هو وصول المرض إلى أستراليا عاجلًا أم آجلًا، مؤكدةً: "بمجرد وصوله، لن نتمكن من منعه من الانتشار في الطبيعة أو القضاء عليه بشكل كامل، ولكننا نستطيع تعزيز قدرة الأنواع الأصلية على الصمود، والعمل على حماية الأنواع الأسيرة عبر برامج خاصة للحد من الخسائر".