الموت يغيب الأغا حبيب محمد العفري.. خادم الحجرة النبوية
أعلنت وكالة شؤون المسجد النبوي الشريف في السعودية، الأربعاء، وفاة الأغا حبيب محمد العفري، خادم الحجرة النبوية.
ونعت الوكالة الأغا حبيب محمد العفري خلال تغريدة عبر حسابها بـ"تويتر"، قالت فيها: "انتقل إلى رحمة الله تعالى الأغا حبيب محمد العفري أحد أقدم أغوات المسجد النبوي الشريف، الذين اختصهم الله بخدمة مسجد رسول الله ﷺ في فترة من الزمن".
ونوهت الوكالة، بأن الصلاة على الفقيد ستكون داخل المسجد النبوي، الأربعاء بعد صلاة المغرب، وختمت: "إنا لله وإنا إليه راجعون".
وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى "العفري" يخدم في المسجد النبوي الشريف منذ ما يقرب من 40 عامًا، وكان مسؤولًا عن إغلاق منبر الرسول صلى الله عليه وسلم، والحجرة النبوية.
الأغوات
ومن المعروف عن "الأغوات"، أنهم رجال سخروا جهودهم لخدمة الحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية، ويتم انتقاؤهم وفق معايير محددة ومعلنة.
ووصولًا إلى العام الجاري، بلغ عدد الأغوات 4 أشخاص تجاوز عُمر أصغرهم 90 عامًا، وهذا بعدما أصدر خادم الحرمين الشريفين الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود قرارًا بوقف قدومهم إلى المملكة.
وفي وقت سابق، نقلت "العربية" تصريحات عن فؤاد المغامسي، باحث ومختص في تاريخ المدينة المنورة، قال خلالها إن الظهور الأول للأغوات يعود إلى العصر الأيوبي.
وأشار "المغامسي"، إلى أن أغلب الأغوات أتوا إلى المملكة من الهند والحبشة ودول أفريقية.
وعن نظام العمل، أوضح "المغامسي" أن الأغوات لهم رُتب، أعلاها "شيخ الأغوات"، ويكون مسؤولًا عن سير العمل في الحرم النبوي الشريف، على أن تكون أوامره نافذة.
ويلي "شيخ الأغوات" في الترتيب "الخازندار"، وتتمثل مهمته في حمل المبخرة والسير بها إلى جانب شيخ الحرم قبل صلاة المغرب، وهذا في لحظة وضع الشمعدانات في الحجرة النبوية.
أما من يحمل مفاتيح الحجرة النبوية بحسب "المغامسي" فهو "المستسلم"، وبموجبها يكون مشرفًا على حواصل الشمع والزيت، كما ينوب عن "شيخ الأغوات" في حال غيابه.
وأقام الأغوات، وفق تصريحات "المغامسي"، في حارة خاصة بهم، ووصل عددهم في فترات زمنية مختلفة إلى مئات، إلى حد دفعهم لأداء صلاة التراويح في رمضان جماعةً بإمام خاص، يؤمهم أمام المحراب الخارجي القريب من الحجرة النبوية.