أميرة درويش.. قصة طالبة مصرية تحدت الشلل وتنبأت بموتها
«يجب أن يكون الموت جميلاً جداً»، كانت هذه الكلمات الوداع الأخير من الطالبة المصرية أميرة درويش لأصدقائها وأهلها.
بعد ساعات من نشر هذه الكلمات على حسابها الشخصي على «فيسبوك»، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بسبب خبر رحيلها.
قصة أميرة درويش، طالبة الصيدلة المصرية تجسد مثالاً واضحًا للقوة والإيمان بالحياة، حيث واجهت التحديات بروحها الحلوة ووجه ينبعث منه الأمل رغم المعاناة.
حتى في أصعب اللحظات، لم تفارق الابتسامة وجهها، معبرة عن إيمانها بالقدرة على التغلب على الصعوبات.
بدأت أميرة درويش رحلتها الصعبة بحادث مروع، إذ سقطت من الطابق الخامس، ما أدى إلى فقدانها لقدرتها على الحركة بسبب إصابتها في الحبل الشوكي، لكنها رفضت الاستسلام للمرض واستمرت في محاربته بروح التحدي والإصرار.
رحلة الألم والأمل
في حوار سابق مع "العين الإخبارية"، تحدثت أميرة عن تحدياتها ونجاحاتها، إذ تذكرت أميرة سقوطها من الطابق الخامس وإصابتها بكسر في العمود الفقري، ووصفت كيف شعرت أن الحياة قد توقفت في ذلك اللحظة، لكن بفضل دعم عائلتها وقوتها الشخصية، استطاعت أن تستعيد ثقتها وتواصل رحلتها نحو الأمل.
وتحدثت عن حلمها بالحصول على درجات ممتازة في الثانوية العامة، وكيف تحققت هذه الأمنية بنسبة 97%، ما جعلها تحصل على منحة دراسية كاملة من الجامعة المصرية الصينية.
وختمت أميرة حديثها بتعهدها بتحقيق النجاح في الجامعة وتحقيق أحلامها في دراستها بكلية الصيدلة، وتعهدها لوالديها بأنها ستكون من الأوائل على دفعتها.
في فترة علاجها الطويلة، ظلت تتردد على المستشفى وتجري جلسات العلاج الطبيعي، متمسكة بأمل الشفاء والعودة إلى حياتها الطبيعية.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها، قررت أميرة الانتقال إلى القاهرة لمتابعة دراستها في الجامعة، وهو قرار لم يكن سهلاً، إذ تركت أهلها في دمياط واعتمدت على نفسها تمامًا.
ورغم الصعوبات التي واجهتها في بداية هذه الرحلة، فإنها استطاعت التأقلم والتكيف مع الحياة الجديدة بروح إيجابية، قبل أن يفاجئها الموت في النهاية.
aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg جزيرة ام اند امز