آخر أيام المخرج محمد خان.. ودّع «صديق العمر» بكلمات مؤثرة
بحروف من ذهب، حفر المخرج المصري محمد خان اسمه في "شريط السينما العربية"، فهو مهندس الواقعية الذي سحر الجمهور بأعمال تجمع بين التكنيك المبهر والمحتوى الثري.
في 26 يوليو/ تموز 2016، رحل المخرج محمد خان عن عالمنا، تاركا خلفه إرثا فنيا رائعا، وهو من مواليد عام 1946 لأب باكستاني وأم مصرية، كان مغرما بالهندسة المعمارية.
وفي عام 1956 سافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة، وهناك التقى شابا سويسريا كان عاشقا للسينما واستطاع التأثير في "خان"، الذي غير منهج حياته فجأة ودرس الإخراج.
قدم محمد خان أولى تجاربه في السينما المصرية عام 1978، وهو فيلم "ضربة شمس" بطولة الفنان نور الشريف، وحقق هذا العمل نجاحا كبيرا وقت عرضه.
مضت الأيام وبات خان مخرجا مهما في السينما المصرية، وقدم أعمالا رائعة منها "أيام السادات، الحريف، أحلام هند وكاميليا، زوجة رجل مهم، الرغبة".
الأيام الأخيرة في حياة محمد خان
جمعت علاقة صداقة قوية بين المخرج محمد خان ومدير التصوير سعيد شيمي، حيث تعاونا سويا في عدد كبير من الأفلام التي تحولت بمرور الوقت إلى بصمات خالدة.
ومؤخرا، أحيا سعيد شيمي ذكرى رحيل صديق عمره محمد خان، وكتب عبر حسابة الشخصي في موقع "فيسبوك": "من 8 سنوات جالسا معه على سرير المرض وينظر لي ويقول بصوت واهن بروح في الضلمة وأرجع تاني يا سعيد ".
وتابع سعيد شيمي: "أيقنت أن النهاية تقترب ولكني قلت له بطل تأليف وقصص، وبقيت معه وبجواره زوجته ونادين وحسن، وفي المساء رغبت في الرحيل على أن أعود له في الصباح واتجهت للخروج من حجرة النوم وسمعته يقول شيئاً لي".
وواصل شيمي: "لم أسمعه جيداً فالغوص في البحار أضعف سمعي، التفت له سائلاً ماذا تقول، ولكنه لم يكرر ما قاله، وسألت زوجته الجالسة بجانبه على السرير.. ماذا قال. فأجابتني لا شيء".
وأشار سعيد شيمي إلى أن روح محمد خان فاضت لخالقه في الفجر وعلم من زوجته أنه قال له "الوداع يا سعيد".
واختتم سعيد شيمي حديثه: "مرت 8 سنوات وأنا حزني عليك كما هو، ولكني أرى مظاهر حب الأجيال الجديدة من محبي أفلامك وفنك وابتكاراتك، رحمك الله، سنلتقي أكيد".
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4yNDQg جزيرة ام اند امز