وفاة دينا مراجيح.. أزمات صنعت شهرة "ضحية التنمر" في مصر
"دينا مراجيح" من مشاهير "السوشيال ميديا" في مصر، وعرفت بعفويتها، وتعرضت لحملات تنمّر ساهمت في انتشار مقاطع فيديو كانت تنتجها للتربح.
وأعلنت وسائل إعلام مصرية، الإثنين، وفاتها بعد فترة من وفاة والدتها، دون تأكيد من حساباتها الرسمية على منصاتها.
"دينا مراجيح" فتاة عشرينية، ولدت في حي "المقطم" الشعبي بمحافظة القاهرة، وكان عنوان أول فيديو اشتهرت به "جود لاك يا جو، جود لاك يا قلبي".
عفويتها وبساطة شكلها وحياتها عرضها للتنمر من قبل الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، ودخلت في حالة نفسية سيئة مرات عدة، آخرها بعد وفاة أمّها، إذ ظهرت في مقطع فيديو حليقة الرأس وقالت: "نفسيتي وحشة بعد ما أمي ماتت، حلقت شعري زي شيرين".
سبب وفاة دينا مراجيح
تزوجت "دينا مراجيح" وهي صغيرة وأنجبت طفلين، وتعرضت لتعنيف زوجي، وتوفي والدها حزنا عليها.
أطلق عليها هذا الاسم لأنها كانت تمتلك "مرجيحة" تعمل عليها لإسعاد الأطفال بجنيه واحد فقط.
في يونيو/ حزيران 2020، أثارات جدلا واسعا بعد ظهورها في أحد مشاهد المسلسل المصري "لية لأ" للفنانة أمينة خليل وهاني عادل وهالة صدقي وشيرين رضا، ومن إخراج مريم عوف وتأليف مريم نعوم.
واتهم صناع حينها المسلسل بتشجيع "أنصاف المواهب"، بتقديم "دينا" كممثلة رغم السخرية التي تحصده على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما اتهموا بأنهم لا يختارون إلا أشخاصا لا يمثلون أية قيمة فنية أو يحملون موهبة وكل مؤهلاتهم مجرد فيديوهات حققت مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى لو كانت الضجة بسبب سوء المحتوى.
وقال الفنان منير مكرم عضو نقابة المهن التمثيلية في مصر حينها، إن دينا مراجيح ويوسف جو لم يحصلوا على تصاريح من النقابة حتى يظهروا في مسلسل ليه لأ، لأنهم بمثابة كومبارس يظهر في مشهد، إنما إذا ظهروا في أدوار رئيسية حينها يكون الأمر مختلفًا، مشيرًا إلى أن العمل حصل على التصاريح الخاصة بالتصوير وأيضًا من وزارة الداخلية ولا يوجد أي عقبات تواجهه.
في يوليو/ تموز 2020، ألقت السلطات المصرية القبض عليها بعد انتشار مقطع فيديو لمشاجرة دموية.
وكان مقطع فيديو قصير انتشر على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، بعدما تعرضت دينا مراجيح للضرب على أيدي بعض الشباب في الشارع، بعد مشاجرة كبيرة وقعت بينها وبين هؤلاء الشباب.
ظهرت دينا مراجيح من خلال الفيديو وسط مجموعة كبيرة من الشباب بأحد الشوارع، وبدأت تتشابك بالإيدي مع هؤلاء الشباب لتتركهم وتصعد على باب حديدي، قائلة: "أي شاب جدع يسمع كلمتي، أنا بتصور باحترامي وأدبي، اللي هيقل أدبه عليا هزعله".