لأول مرة منذ 15 عاما.. تنفيذ حكم الإعدام رميا بالرصاص في أمريكا

لأول مرة منذ عام 2010، نفذت السلطات الأمريكية، الجمعة، حكم إعدام رمياً بالرصاص بحق المدان الأمريكي براد سيغمون، البالغ 67 عامًا.
وأدين سيغمون عام 2001 بقتل والدي صديقته السابقة ضربًا بالهراوة، كما اختطف صديقته السابقة تحت تهديد السلاح قبل أن تتمكن من الهروب.
واختار سيغمون الإعدام رمياً بالرصاص بدلاً من الطرق الأخرى المعتمدة في ولاية ساوث كارولينا، مثل الحقنة القاتلة. ووفقًا لمحاميه، فضل سيغمون هذا الخيار بسبب معاناته من الخيارات الأخرى، حيث اعتبرها أكثر إيلامًا بناءً على حالات سابقة.
وعبر بيان أخير نُقل عن طريق محاميه، دعا سيغمون لإنهاء عقوبة الإعدام، مستشهدًا بمقاطع من الكتاب المقدس تدعو إلى المغفرة والسلام. وقال: "أريد أن يكون بياني الختامي رسالة حب ودعوة للمجتمع المسيحي إلى العمل على إنهاء عقوبة الإعدام. لا يوجد في العهد الجديد ما يمنح الإنسان السلطة لقتل رجل آخر".
وعلق جيرالد بو كينج، محامي سيغمون، قائلاً إن تنفيذ الحكم كان "مروعًا وعنيفًا"، مضيفًا: "موكلي اختار فرقة الإعدام وهو يعلم أن ثلاث رصاصات ستحطم عظامه وتدمر قلبه، لكنه لم يكن لديه خيار آخر. عمليات الإعدام السابقة بالحقنة القاتلة في الولاية كانت تتسبب في معاناة طويلة ومؤلمة للمدانين، مما جعله يفضل هذا المصير المأساوي".
وأعاد تنفيذ الحكم بهذا الشكل النقاش حول عقوبة الإعدام في الولايات المتحدة، خاصة مع عودة طرق تنفيذ نُسيت منذ عقود، مثل الرمي بالرصاص. تأتي هذه الأحداث وسط احتجاجات متزايدة من نشطاء حقوق الإنسان الذين يرون في هذه الأحكام انتهاكًا للكرامة الإنسانية.