«تراب وزيتونة وبيتزا نباتية».. أغرب طلبات المحكومين بالإعدام
في معظم البلدان التي لا تزال تطبق عقوبة الإعدام، يُسمح للمساجين المحكوم عليهم بالإعدام بتحديد وجبتهم الأخيرة قبل تنفيذ الحكم.
ورغم أن هذا الحق ليس إلزامياً، إلا أن السجون في الولايات المتحدة غالباً ما تلتزم بتلبية هذه الطلبات، ويُسجل كل طلب ضمن السجلات العامة الخاصة بالإعدامات. وقد أظهرت العديد من الحالات طلبات غريبة ومفاجئة من المحكومين، التي أصبح الحديث عنها مثار اهتمام على مدار السنين.
من بين أغرب هذه الطلبات كان طلب السجين لورانس راسل بريور من ولاية تكساس، الذي طلب وجبة ضخمة تشمل قطعتي لحم دجاج مقلية مع صلصة اللحم، برغر لحم مقدد مع كل الإضافات، أومليت جبن محشو باللحم المفروم والطماطم والبصل والفلفل الحلو، بالإضافة إلى العديد من الأطعمة الأخرى مثل البيتزا، العصير، وآيس كريم الفانيليا.
ومع ذلك، عندما وصل الطعام إلى الزنزانة، رفض بريور تناوله وقال ببساطة: "لست جائعًا". هذه الحادثة أثارت جدلاً واسعاً، وأدت إلى توقف ولاية تكساس عن السماح للمساجين باختيار وجباتهم الأخيرة، بعد أن اعتبر المسؤولون ذلك إسرافاً.
أما السجين أوديل بارنز جونيور من تكساس، فقد طلب وجبته الأخيرة بشكل غير تقليدي عندما طلب "العدالة والمساواة والسلام العالمي" بدلاً من الطعام. لكن نظرًا لأن طلبه لم يكن عبارة عن وجبة حقيقية، فقد تم رفضه، مما دفعه للاكتفاء بعدم تناول أي طعام. أما السجين روبرت أنتوني بويل من ولاية أوهايو، فكان له طلب غريب آخر عندما طلب زيتوناً أسوداً غير منقوع في ماله، آملاً أن ينمو شجرة زيتون من قبره كرمز للسلام.
سجين آخر، فليب راي وركمان، كان قد طلب أن يتم التبرع ببيتزا نباتية إلى مشردين في محيط السجن، وهو ما تم رفضه من قبل السلطات. ولكن بعد انتشار قصته، قام سكان محليون بالتبرع بالعديد من البيتزا لملء رغبته الأخيرة.
ومن الطلبات التي أثارت الدهشة أيضاً، طلب السجين ريكي راي ريكتر الذي كان يعاني من إعاقات عقلية بسبب جراحة دماغية، حيث ترك قطعة من فطيرة المكسرات جانباً قائلاً إنه سيحفظها "لوقت لاحق". أما السجين هاري تشارلز مور، فقد طلب في آخر أيامه وجبة مكونة من تفاحتين خضراوتين وحمرتين، بالإضافة إلى مشروباته المفضلة، وهو ما بدا طلبًا بسيطًا بالنسبة لشخص محكوم عليه بالإعدام.
قد تختلف الأسباب وراء هذه الطلبات الغريبة، من السعي للسلام إلى محاولة إثبات رغبة في مغادرة الحياة بطريقة غير تقليدية. لكن ما يجمع بين هذه القصص هو أن هذه الوجبات الأخيرة تمنح المحكوم عليهم نوعاً من الإحساس بالحرية، حتى وإن كانت تلك الحرية مؤقتة.