أقبية الموت.. سجن أرضي سري للإخواني "لعكب" في شبوة
لطالما كانت القوات الخاصة بشبوة اليمنية، ذراعا طولا للإخوان للاعتقالات إلا أن مسلسل الإجرام وصل لمحطته الأخيرة تاركا خلفه أقبية الموت.
"زنازين أرضية" فردية وجماعية للمعتقلين والسجناء، هذا ما عثرت عليه قوة دفاع شبوة وقوات العمالقة في معسكر القوات الخاصة التي شيدها الإخواني عبدربه لعكب منذ 2018 قبل أن تتهاوى قواته قبل يومين بعيد التمرد العسكري الذي نفذته وفجر اقتتال دامي بعتق.
وتلقت "العين الإخبارية"، مقطعا مصورا من جنود في قوة دفاع شبوة يظهر سجنا أرضيا سريا يضم عشرات الزنازين والسجون الجماعية والفردية التي شيدها قائد القوات الخاصة المقال عبدربه لعكب للمعتقلين المناهضين في شبوة.
واتهم الجنود خلال الفيديو الذراع الإخواني الأمني الأبرز الذي تم الإطاحة به من منصبه "لكعب" باستخدام أقبية الموت في تعذيب المناهضين المدنيين السياسين والعسكرين بما فيه جنود النخبة الشبوانية، القوة المحلية المعنية بمكافحة الإرهاب عبر أساليب عدة منها ما يسمى "تعذيب الضغاطة".
وأظهر المقطع المصور غرف أرضية مظلمة لا تتسع لشخص واحد غير جيدة التهوئية في محافظة ساحلية ترتفع فيها الحرارة إلى درجات عالية ما يرجح مقتل الكثير من المعتلقين اختناقا إن لم يكن تحت سياط التعذيب.
وتحققت "العين الإخبارية" من مصدر أمني آخر من صحة الفيديو مؤكدا صحة العثور على سجن سري للإخوان داخل معسكر القوات الخاصة في عتق كان يديره القيادي "لعكب"، كما عثر على بقايا تعذيب من المرجح أنها لمدنيين عزل ومناهضين تعرضوا لتعذيب وحشي.
وكانت تقارير حقوقية وثقت خلال عام 2021، وهو عام واحد فقط من ثلاثة أعوام حكم فيها الإخوان المحافظة، اعتقال "لعكب" مئات المدنيين والعسكرين واخفائهم قسريا ضمن 1200 انتهاك ارتكبه الرجل في المحافظة.
وطالب ناشطون يمنيون بالتزامن مع كشف السجن السري للإخوان في شبوة إحالة القيادي الإخواني لعكب إلى المحاكمة إثر ما سفكه من دماء بعد تمرده العسكري في عتق وجرائمه السابقة والصارخة بحق الإنسانية بتعذيب عشرات المعتقلين والمخفيين قسريا.
وقاد الإخوان وقياداتهم في محور عتق والقوات الخاصة والنجدة في شبوة تمردا على الشرعية، استمر 3 أيام وذلك عقب إقالة قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب، لضلوعه في قضايا اقتتال وإثارة فوضى داخل المحافظة التي توجد مليشيات الحوثي على حدودها الإدارية.
وعلى وقع هذه الفتنة، اتخذ المجلس الرئاسي إجراءات حاسمة، في مقدمتها إقالة 3 قيادات عسكرية وأمنية في شبوة وتعين أخرى خلفا عنها لكن الرجل رفض القرارات وواصل التمرد قبل أن يعلن محافظ شبوة، انطلاق عملية عسكرية لإنهاء تمرد الإخوان، ليتم خلالها فرض الأمن والاستقرار في مدينة عتق على بحر العرب.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز