عدد قتلى غزة حتى الآن.. حصيلة صادمة للحرب

تمضي الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في عامها الثاني، ومعها يرتفع مؤشر عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين.

كم بلغ عدد قتلى غزة منذ اندلاع الحرب؟

واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن عدد القتلى وصل 42409 منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.

وعلى صعيد المصابين، بلغ العدد 99153 جريحا، حتى كتابة هذا الخبر.

ووفق المصدر نفسه، تشمل الحصيلة 65 شخصا على الأقل قتلوا في الساعات الـ24 الأخيرة، في مناطق متفرقة بقطاع غزة.

الكابوس المدفون

أرقامٌ معلنةٌ وأخرى مدفونة تحت الأنقاض تشي بكابوس ينتظر نهاية الحرب للنبش عليه.

وخلال الأيام الأولى من اندلاع الحرب في غزة كانت الأطقم الطبية في كل المستشفيات تحدد اسم وجنس ورقم هوية كل ضحية تصل إليها، وكانت وزارة الصحة تنشر حصيلة يومية للقتلى من خلال الجمع بين هذه الأرقام.

لكن انهيار النظام الطبي في غزة بعد شهور من القتال جعل من إحصاء القتلى عملية صعبة للغاية، وفقا لتقرير طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "واشنطن بوست".

ويشير أحدث تقرير لوزارة الصحة إلى أن هناك نحو 6000 جثة لا تزال مجهولة الهوية، وهناك أيضا من لم يتم إحصاؤهم، قضوا تحت الأنقاض أو تم دفنهم مع أفراد أسرهم دون أن يتم نقلهم إلى المستشفى أو المشرحة.

ويقول الخبراء إن عدد القتلى الحقيقي ربما يكون أعلى من ذلك بكثير.

جباليا تحت الحصار

وفي جباليا شمالي قطاع غزة، يصف فلسطينيون عالقون تحت القصف الإسرائيلي، معاناتهم بين الحزن على أحبائهم المفقودين، وسعيهم إلى البقاء والاستمرار مع شح الغذاء

بينما تبدو أجهزة الطوارىء هي الأخرى عاجزة عن الوصول إلى الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.

ويروي محمد أبو حليمة (40عاما)، من جباليا معاناته لمراسل فرانس برس "عندنا الأوضاع كارثية في الشمال لا نعرف أين نتوجه، القصف لا يتوقف".

ويشير أبو حليمة إلى أن السكان محاصرون في بيوتهم وبينهم قتلى وجرحى، لافتا إلى وجود جثث مفقودة تحت الردم منذ أكثر من أسبوع.

"أمل، ولا مياه، ولا يوجد مقومات حياة" هكذا وصف محمد أبو حليمة الوضع حاليا في مخيم جباليا.

والأسبوع الماضي، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في هذه المنطقة بعد إعلانه فرض حصار عليها، ما فاقم معاناة مئات آلاف الأشخاص العالقين هناك، وفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ومنذ تطويق جباليا، يؤكد السكان ومسؤولو الرعاية الطبية والدفاع المدني أن القصف الكثيف والطرق المغلقة يحول دون إيصال المساعدات الطبية.

كما أن جهود الإنقاذ تعطلت بشكل متزايد بسبب القتال العنيف ما يمنع طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى الأماكن التي استهدفتها الغارات، حيث دفن الكثيرون تحت الأنقاض.

ومنذ اندلاع الحرب، استهدفت القوات الإسرائيلية جباليا بشكل منتظم، ما دفع الكثير من سكانها إلى النزوح لمناطق أخرى في غزة المدينة، ووسط القطاع وجنوبه.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر العشرات.