بالصور.. ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تونس إلى 5 وفيات
أمطار غزيرة شهدتها ولاية نابل في شمال شرق تونس وفيضانات كبيرة تلحق أضراراً فادحة بعشرات الطرقات والسيارات.
ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة التي شهدتها، السبت، ولاية نابل، شمال شرق تونس إلى 5 وفيات، وإلحاق أضرار فادحة بعشرات الطرقات والسيارات٬ بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية.
وغمرت مياه بلغ ارتفاعها أكثر من 1,70 متر بعض أحياء نابل عاصمة شبه جزيرة الرأس الطيب، الواقعة شمال شرق البلاد، وأدت إلى تدمير عدد من الجسور والطرقات، إثر هطول أمطار تناهز نصف الكمية السنوية.
وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية نابل إلى 5 وفيات، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية التي أوضح المتحدّث باسمها سفيان الزعق أن ستينياً قضى غرقا في تاكلسة على بعد نحو 60 كيلومترا من العاصمة تونس، كما أعلن المتحدث العثور على جثة مسنّ آخر في بئر بورقبة في نابل.
وقال منصف باروني المقيم في نابل٬ إن الأمطار لم تتوقف منذ، ظهر السبت، وقرابة السعاة 16,00 أصبحت الأمطار غزيرة جداً في وادي سوحيل وغمرت المياه الجسر والطريق.
وتابع باروني أن المياه جرفت خلال دقائق السور واجتاحت غرف المنزل، مؤكداً أن الوضع كان مرعبا.
وقال باروني إنه توجه مع أسرته للإقامة في فندق خوفا من تجدد السيول، مشيراً إلى أن أحدا لم يُجب من أجهزة الإنقاذ أو شركة الكهرباء.
وتمكن التجار، الأحد، من تفقد الأضرار التي لحقت بمحالهم، وسط استمرار انقطاع شبكات الهاتف في قسم من شبه الجزيرة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً من العاصمة تونس.
منطقة مهملة
وأعلن المعهد الوطني للرصد الجوي التونسي أن كمية الأمطار بلغت 200 ملم في نابل ووصلت في غضون ساعات إلى 225 ملم في بني خلاد في وسط شبه الجزيرة٬ وهي أعلى نسبة أمطار تسجل في فترة قصيرة كهذه منذ بدء توثيق الإحصاءات في سبتمبر/أيلول 1995، مؤكداً أنه حذر الجمعة من العواصف.
وأعلنت الحكومة أنها أرسلت، السبت، تعزيزات من الشرطة والجيش والدفاع المدني، كما خصصت لعمليات الإغاثة مروحيتين وسيارات إسعاف.
وأعلن المتحدّث باسم وزارة الداخلية أن شقيقتين تبلغان 24 و21 عاما جرفتهما السيول لدى خروجهما من مركز عملهما في بورقبة، على بعد نحو 45 كيلومترا من العاصمة.
وقال أمير٬ المقيم في المنطقة٬ إنهما حاولتا عبور منطقة السيول للعودة إلى منزلهما.
وتابع المتحدث أن المنطقة مهملة منذ عقود ومتروكة دون أي صيانة.
وأظهرت مشاهد تم بثها على شبكات التواصل الاجتماعي سيولا قوية تجرف سيارات وتغمر أجزاء كبيرة من الطرق في شمال نابل.
وصباح الأحد، أعلن الزعق أن المياه انحسرت بعد أن أشرقت الشمس فوق المنطقة وأن الطرق أصبحت سالكة على الرغم من تكدس الوحول.
وجنوبا، في منطقة الساحل، اتُّخذت إجراءات احترازية تحسباً لسوء الأحوال الجوية، لكن يبدو أن غزارة الأمطار قد تراجعت.
ومنذ منتصف الأسبوع تشهد تونس عواصف رعدية تسببت بفيضانات وبأضرار مادية٬ ما أثار غضب التونسيين الذين يحمّلون المسؤولية للسلطات بسبب عدم صيانة مجاري المياه.