وفاة 16 من الروهينجا تكشف نشاط "عصابة تهريب خطيرة"
الأمم المتحدة ترجح أن أكثر من 170 ألفا تم تهريبهم إلى جنوب شرق آسيا عن طريق القوارب خلال الفترة من 2012 إلى 2015
أعرب نشطاء عن تخوفهم من نشاط شبكة تهريب خطيرة، بعد غرق 16 على الأقل من لاجئي الروهينجا في خليج البنغال، صباح الثلاثاء.
وقال مسؤولون في بنجلاديش إن قارب الصيد الخشبي الذي كان يحمل نحو 138 شخصا غرق قرب جزيرة سانت مارتن الواقعة أقصى جنوب بنجلاديش في الساعات الأولى من الثلاثاء، وصدر بيان مشترك عن المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يقول إنه تم إنقاذ 68 على الأقل.
- الإمارات تغيث 45 ألف لاجئ من الروهينجا في بنجلاديش
- "العدل الدولية" تستصدر أمرا يطالب ميانمار بوقف الإبادة ضد الروهينجا
وقدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 170 ألفا تم تهريبهم إلى جنوب شرق آسيا عن طريق القوارب في الفترة من 2012 إلى 2015، عندما عثرت تايلاند على مقابر جماعية في معسكرات احتجاز اعتادت إلى تحتجز لاجئين حتى تدفع عائلاتهم الفدية.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الشبكة كانت ساكنة إلى حد كبير، لكن ظهرت مخاوف من نشاطها منذ هروب أكثر من 700 ألف من أفراد الروهينجا من جيش ميانمار عام 2017، الأمر الذي دفع بإجمالي لاجئي الروهينجا في بنجلاديش للوصول إلى أكثر من مليون.
من وقت لآخر، كان حرس سواحل بنجلاديش يوقفون القوارب التي تحاول المغادرة عبر خليج البنغال، لكن في المقابل وصل عدد صغير من القوارب من بنجلاديش أو ميانمار إلى ماليزيا.
وقال حاجي إسماعيل، ناشط من الروهينجا مقيم في بانكوك، إن الأقلية المتبقية من الروهينجا في ميانمار واللاجئين الذين يعيشون بمخيمات في بنجلاديش يحاولون أن يروا مستقبلهم، وهو ما مكن المهربين من إغرائهم بوعود الحصول على حرية أكبر في ماليزيا.
وأوضح إسماعيل أن "هذه ليست شبكة جديدة، إنها الشبكة القديمة التي استيقظت الآن"، مشيرا إلى أنها كانت تعيش في صمت منذ عام 2015؛ لأنه كان من الصعب التحرك في تايلاند.
وأشار إلى أن عمليات نقل الناس كانت تتم برا، في رحلات طويلة عبر الهند وميانمار وتايلاند، وكثير ممن تم تهريبهم إلى ماليزيا كن شابات وفتيات من أجل زيجات مدبرة لرجال من الروهينجا.
وأوضح إسماعيل أنه كانت هناك زيادة كبيرة في أعداد من يحاولون الهرب من المخيمات، قائلا: "هناك الكثير والكثير؛ تزداد يوما تلو الآخر؛ بعض من أخوتنا وأخواتنا يفكرون في أن مخيمات اللاجئين ليست حلا وأنه لا مستقبل أمامهم".
وقال إن نحو 500 من الروهينجا تم احتجازهم في أحد سجون تايلاند بعد اعتراض طريقهم أثناء توجههم إلى ماليزيا.
وقدرت الأمم المتحدة أن هناك نحو 600 ألف من الروهينجا لا يزالون يعيشون في ميانمار "تحت تهديد الإبادة".