قاتل جديد لـ«كورونا الأسطح» يدخل المعركة
كشفت دراسة جديدة نشرتها دورية "إيه سي إس فونتكس" عن كيفية استخدام الضوء لتدمير جزيئات فيروس كورونا المعدية التي تلوث الأسطح.
ويهتم العلماء بكيفية تطهير البيئات، مثل العمليات الجراحية، تماماً من الفيروسات مثل كورونا المستجد، الذي تسبب في جائحة كوفيد-19.
وتتكون الجزيئات الفيروسية من مجموعة أساسية من سلاسل الأحماض النووية التي تحتوي على المعلومات الجينية للفيروس، محاطة بغشاء دهني مع نتوءات بروتينية بارزة، وكل مكون ضروري للعدوى.
وحقق باحثون من جامعة ساوثهامبتون في كيفية فعالية ضوء الليزر فوق البنفسجي في تدمير الفيروس من خلال التأثير على كل من هذه المكونات المهمة.
وباستخدام ليزر متخصص فوق بنفسجي بطولين موجيين مختلفين، تمكن العلماء من تحديد كيفية تحلل كل مكون فيروسي تحت الضوء الساطع، ووجدوا أن المادة الجينومية كانت حساسة للغاية للتحلل وفقدت طفرات البروتين قدرتها على الارتباط بالخلايا البشرية.
وجرب الباحثون الأطوال الموجية 266 نانومتر و227 نانومتر، وتم اختيار هذه الأطوال لأن ضوء الأشعة فوق البنفسجية عند هذه الترددات يتم امتصاصه بقوة بواسطة مكونات فيروسية مختلفة، بما في ذلك المادة الوراثية والنتوءات البروتينية البارزة (البروتين الشوكي).
وتسبب ضوء 266 نانومتر في تلف الحمض النووي الريبي (RNA)، مما أثر على المعلومات الجينية للفيروس، كما ألحق الضرر ببنية البروتين الشوكي للفيروس، مما قلل من قدرته على الارتباط بالخلايا البشرية عن طريق تحطيم روابط ثاني كبريتيد والأحماض الأمينية العطرية.
أما ضوء 227 نانومتر فعلى الرغم من أنه أقل فعالية في إحداث تلف الحمض النووي الريبوزي (RNA)، فإنه كان أكثر فعالية في إتلاف البروتين الشوكي.
ويقترح الباحثون أن التعطيل الضوئي للفيروسات المحمولة جوا باستخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية يوفر أداة متعددة الاستخدامات لتطهير الأماكن العامة والمعدات الحساسة التي قد يكون من الصعب تطهيرها بالطرق التقليدية.
aXA6IDMuMTMzLjEyOC4xNzEg جزيرة ام اند امز