إعلان مناطق التماس مع الاحتلال شرق غزة منكوبة
مساحة الأراضي الزراعية التي تضررت محاصيلها الزراعية أكثر من (2000 دنم)، ومتوقع أن يزيد حجم الخسائر
أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية، الإثنين، الأراضي الزراعية في مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، شرق قطاع غزة، أنها "منكوبة" جراء رشها من الاحتلال بالمبيدات السامة.
وحملّت الوزارة في مؤتمر صحفي بغزة، اليوم الإثنين، الاحتلال "تبعات هذه الجريمة"، مطالبة بتعويض المزارعين عن خسائرهم بأسرع وقت ممكن.
ووفق تقديرات وزارة الزراعة التي تديرها حماس بغزة، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمام منظمة "الفاو"، فإن قيمة الأضرار المادية التي لحقت بالمحاصيل الزراعية شرقي القطاع نتيجة رشها بالمبيدات السامة بلغت 1.25 مليون دولار.
وذكرت أن مجموع مساحة الأراضي الزراعية التي تضررت محاصيلها الزراعية أكثر من (2000 دنم)، متوقعة أن يزيد حجم الخسائر بعد انتهاء طواقم الوزارة من حصر وإحصاء جميع الأضرار.
وأشارت إلى أن أول عملية رش هذا العام بدأت في الرابع عشر من يناير/كانون الثاني الماضي، وشملت جميع المناطق الشرقية من شمال القطاع إلى جنوبه، لافتة إلى أن عملية الرش تتكرر بشكل شبه يومي، وحتى تاريخ أمس 2 فبراير/شباط، حيث رش الاحتلال سمومه في المناطق الشرقية لوسط القطاع.
ووفقاً لشهادات المزارعين والمواطنين في المناطق الشرقية للقطاع، فإن قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي تشعل إطارات مطاطية لتحديد اتجاه الرياح ما إذا كانت غربية فقط، وبناء على ذلك تعطي تعليماتها للطائرات بالرش، وبالتالي يتركز الضرر فقط على أراضي المزارعين الفلسطينيين وتجنيب مزارعهم هذا الضرر الكبير.
وأوضحت وزارة الزراعة أن الأضرار التي تكبدها المزارعون تركزت في معظم الزراعات الشتوية مثل القمح، الشعير، الفول، البازلاء، الملفوف، البصل والكوسا، بالإضافة للمزروعات الورقية مثل السبانخ والبقدونس.
وعلى إثر ذلك، أصدرت وزارة الزراعة تعليماتها للمزارعين والتجار بعدم قطف وبيع المحاصيل المصابة وعدم تداولها بالأسواق.
وذكرت أن الوزارة عملت بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة والبلديات على إتلاف كميات كبيرة من هذه المزروعات المصابة وفقا للأصول والإجراءات القانونية المخولة لها.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في العمل على محاسبة الاحتلال على هذه الجريمة النكراء بحق القطاع الزراعي والبيئة الزراعية، والضغط لإجبار الاحتلال على تعويض المزارعين عن الخسائر الكبيرة التي تكبدوها، في مصدر رزقهم الوحيد.
وترش إسرائيل مع مطلع كل عام مبيدات كيميائية على طول السياج الأمني الممتد بطول نحو 40 كيلومترا شرق القطاع لاعتبارات أمنية، حيث تقول إنها تتعلق بمنع نمو نباتات وأعشاب إلى ارتفاع يحد من قدرتها على مراقبة المنطقة الأمنية العازلة التي تفرضها بعمق أكثر من 300 متر عن السياج.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg جزيرة ام اند امز