الجنيه المصري يكسب 16 قرشا.. أسباب تراجع الدولار
الدولار فقد نحو 6 قروش خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لتصل خسائره أمام الجنيه المصري إلى 16 قرشا في 3 أسابيع
واصل سعر الدولار تراجعه أمام الجنيه المصري، وفقد نحو 6 قروش خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليصل إجمالى خسائر العملة الخضراء أمام الجنيه نحو 16 قرشا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وخلال تعاملات اليوم الجمعة، سجل سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري نحو 15.72 جنيه للشراء، و15.82 للبيع.
- الجنيه المصري.. العملة الناشئة الوحيدة التي هزمت الدولار في 2020
- مصر تتلقى شريحتين من قرض صندوق النقد.. والتضخم يتراجع
يأتي ذلك وسط بيانات مطمئنة عن احتياطيات النقد الأجنبي لدى مصر والتي ارتفعت في أغسطس/آب الماضي للشهر الثالث على التوالي، بنحو 50 مليون دولار، لتصل إلى نحو إلى 38.36 مليار دولار مقارنة بنحو 38.315 مليار دولار في يوليو/ تموز الماضي، بنسبة زيادة بلغت 0.02% على أساس شهري، وفقا لبيانات البنك المركزي المصري.
وتوقع صندوق النقد الدولي في وقت سابق أن يتعافى احتياطي النقد الأجنبي لدى مصر ببطء ليرتفع إلى نحو 40.1 مليار دولار بنهاية 2020-2021، ثم إلى 51 مليار دولار بحلول 2024-2025.
ورغم آثار جائحة كورونا السلبية على اقتصادات الدول النامية، تمكن الجنيه المصري من أن يصبح العملة الوحيدة بين عملات الأسواق الناشئة التي ترتفع مقابل الدولار الأمريكي، وفقا لما أكده طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، الأحد الماضي.
وأوضح عامر خلال لقاء، مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن الجنيه المصري ارتفع مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام وحتى 16 أغسطس/آب الماضي بنسبة 0.66%، على عكس باقي عملات الأسواق الناشئة خلال هذه الفترة.
وقال الدكتور ياسر عجيبه عضو مجلس إدارة شركة ميداف للاستثمارات القابضة في مصر، إن البيانات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي تفيد ارتفاع الاحتياطي الأجنبي للشهر الثالث على التوالي عقب فقد 10 مليارات دولار خلال أزمة كورونا.
العرض والطلب
وأضاف عجيبه أن استقرار الطلب على الدولار بسبب توافره في البنوك المصرية، أدى إلى تراجع في قيمته بعد فترة كورونا التي شهدت ارتفاعا في سعر الدولار أمام الجنيه المصري لمستوى وصل إلى نحو 16 جنيها.
وأكد أن زيادة إقبال المستثمرين الأجانب على شراء أدوات الدين المصرية (أذون وسندات الخزانة) أدى إلى زيادة المعروض من الدولار.
استثمارات الأجانب
وقال محافظ المركزي المصري، إن منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي شهد عودة قوية للمستثمرين الأجانب لضخ استثماراتهم في الأسواق المالية المصرية؛ نتيجة تعافي الأسواق العالمية.
وأظهرت بيانات البنك المركزي، ارتفاع استثمارات الأجانب في أذون الخزانة خلال يونيو/حزيران الماضي لأول مرة في 4 أشهر منذ بداية تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي أفقدت مصر حوالي 12.8 مليار دولار من هذه الاستثمارات خلال مارس/آذار وأبريل/نيسان ومايو/آيار.
السوق السوداء
وقبل أيام، أكد طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، في تصريحات تلفزيونية أن من أسباب استقرار سعر الصرف وقوة الجنيه هو القضاء على السوق السوداء للعملات الأجنبية عبر توفير السيولة في السوق، قائلا إنه تم إصدار تعليمات للبنوك بتوفير 10 آلاف دولار لأي شخص.
وتابع محافظ البنك المركزي أن 260 صندوقا استثماريا دوليا تشتري الجنيه المصري لثقتها في استقراره، وهو ما أسهم في دخول 18 مليار دولار إلى مصر.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز