أسعار النفط اليوم.. الخام حائر بين التوقعات
تراجعت أسعار النفط، في تعاملات الخميس، بعد أن تباينت توقعات وكالة الطاقة الدولية، ومنظمة "أوبك"، حول تعافي الطلب العالمي على النفط.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية إن انتشار السلالة "دلتا" من فيروس كورونا يبطئ تعافي الطلب العالمي على النفط.
بينما تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، في تقريرها الشهري، بتوقعها تعافيا قويا في الطلب العالمي على النفط في 2021 و2022، على الرغم من المخاوف بشأن انتشار الفيروس.
تراجع أسعار النفط
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتا إلى 70.99 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:09 بتوقيت جرينتش، بعدما سجل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 71.90 دولار في وقت سابق.
ونزل خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 47 سنتا إلى 68.78 دولار، وذلك حسب رويترز.
وتيرة أبطأ لتعافي الطلب
وقالت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري، إن ارتفاع الطلب على النفط عكس مساره في يوليو/تموز الماضي، ومن المنتظر أن يمضي بوتيرة أبطأ لبقية العام بعدما دفعت أحدث موجة من تفشي كوفيد-19 دولا لفرض القيود من جديد.
وقالت الوكالة التي مقرها باريس:" تم خفض النمو في النصف الثاني من 2021 بوتيرة حادة، إذ يبدو أن القيود الجديدة لمكافحة كوفيد-19 المفروضة في عدة دول كبيرة مستهلكة للنفط، على الأخص في آسيا، ستقلص التنقلات واستخدام النفط".
تأثير سلالة "دلتا"
وأضافت:" تقديراتنا الآن تشير إلى أن الطلب هبط في يوليو/تموز إذ أدى الانتشار السريع للسلالة المتحورة دلتا من كوفيد-19 إلى تعطيل عمليات التسليم في الصين وإندونيسيا وأجزاء أخرى في آسيا".
وحددت الوكالة انخفاض الطلب الشهر الماضي عند 120 ألف برميل يوميا، وتوقعت أن يكون النمو في النصف الثاني من العام أقل بواقع نصف مليون برميل يوميا مقارنة مع تقديرها الصادر الشهر الماضي، مشيرة إلى أن بعض التغييرات سببها مراجعات لبيانات.
وقال فيل فلين وهو من كبار المحللين لدى "برايس فيوتشرز جروب" في شيكاجو:" يبدو أن تقرير وكالة الطاقة الدولية يشير إلى أننا سنشهد تراجع الطلب بعض الشيء بسبب تفشي "كوفيد-19"، ولأن ذلك سيقلل احتمالات حدوث ما يطلق عليه الدورة الفائقة في النفط".
أوبك تتمسك بتوقعاتها
بينما تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، في تقريرها الشهري الصادر الخميس أيضا، بتوقعها تعافيا قويا في الطلب العالمي على النفط في 2021 و2022، على الرغم من المخاوف بشأن انتشار الفيروس.
جاء ذلك بعد يوم من حث الولايات المتحدة أوبك وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على زيادة الإنتاج لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي ترى واشنطن إنه يمثل تهديدا للتعافي الاقتصادي العالمي.
واتفقت "أوبك"، في يوليو/تموز الماضي، على زيادة الإنتاج شهريا بمقدار 400 ألف برميل يوميا مقارنة مع الشهر السابق، بدءا من أغسطس/ آب الماضي، لحين انتهاء بقية تخفيضاتها القياسية البالغة 10 ملايين برميل يوميا، بما يمثل نحو 10% من الطلب العالمي، التي طبقتها في 2020.
وقالت "إيه.إن.زد"، في مذكرة "قالت إدارة بايدن إن زيادات الإنتاج التي تم الاتفاق عليها مؤخرا لن تعوض تماما تخفيضات الإنتاج السابقة التي فُرضت خلال الجائحة".
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA== جزيرة ام اند امز